بسم الله الرحمن الرحيم
شرح إبن دقيق العيد للأربعين النووية
حديث : الزهد الحقيقي
*************
31- [ عن أبي العباس - سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أجبني الله وأحبني الناس، فقال : ( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة ].
اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حث على التقلل من الدنيا والزهد فيها وقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وقال : ( حب الدنيا رأس كل خطيئة ) . وفي حديث آخر : ( إن الزاهد في الدنيا يريح قلبه في الدنيا والآخرة والراغب في الدنيا يتعب قلبه في الدنيا والآخرة ).
واعلم أن من في الدنيا ضيف وما في يده عارية وأن الضيف مرتحل والعارية مردودة " الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر " وهي مبغضة لأولياء الله محببة لأهلها فمن شاركهم في محبوبهم أبغضوه.
وقد أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم السائل إلى تركها بالزهد فيها ووعده على ذلك حب الله تعالى وهو رضاء عنه فإن حب الله تعالى لعباده رضاه عنهم، وأرشده إلى الزهد فيما في أيدي الناس إن أراد محبة الناس له والمال حب الدنيا فإنه ليس في أيدي الناس شيء يتباغضون عليه ويتنافسون فيه إلا الدنيا.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من كانت الآخرة همه جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه شتت الله شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له والسعيد من اختار باقية يدوم نعيمها على بالية لا ينفذ عذابها ).
شرح إبن دقيق العيد للأربعين النووية
حديث : الزهد الحقيقي
*************
31- [ عن أبي العباس - سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أجبني الله وأحبني الناس، فقال : ( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة ].
اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حث على التقلل من الدنيا والزهد فيها وقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وقال : ( حب الدنيا رأس كل خطيئة ) . وفي حديث آخر : ( إن الزاهد في الدنيا يريح قلبه في الدنيا والآخرة والراغب في الدنيا يتعب قلبه في الدنيا والآخرة ).
واعلم أن من في الدنيا ضيف وما في يده عارية وأن الضيف مرتحل والعارية مردودة " الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر " وهي مبغضة لأولياء الله محببة لأهلها فمن شاركهم في محبوبهم أبغضوه.
وقد أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم السائل إلى تركها بالزهد فيها ووعده على ذلك حب الله تعالى وهو رضاء عنه فإن حب الله تعالى لعباده رضاه عنهم، وأرشده إلى الزهد فيما في أيدي الناس إن أراد محبة الناس له والمال حب الدنيا فإنه ليس في أيدي الناس شيء يتباغضون عليه ويتنافسون فيه إلا الدنيا.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من كانت الآخرة همه جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه شتت الله شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له والسعيد من اختار باقية يدوم نعيمها على بالية لا ينفذ عذابها ).