بسم الله الرحمن الرحيم
شرح إبن دقيق العيد للأربعين النووية
حديث : النهي عن الغضب
***************
16- [ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصيني قال: ( لا تغضب ) فردد مراراً قال: ( لا تغضب ) رواه البخاري ].
قال صاحب الإفصاح من الجائز أن النبي صلى الله عليه وسلم علم من هذا الرجل كثرة الغضب فخصه بهذه الوصية وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الذي يملك نفسه عند الغضب فقال: ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الشدائد ) . ومدح الله تعالى: ( الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من كظم غيظه وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور ما شاء ).
وقد جاء في الحديث: ( إن الغضب من الشيطان ) ولهذا يخرج به الإنسان من اعتدال حاله ويتكلم بالباطل ويرتكب المذموم وينوي الحقد والبغضاء وغير ذلك من القبائح المحرمة، كل ذلك من الغضب أعاذنا الله منه. وقد جاء في حديث سليمان بن صرُد ( أن الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم تذهب الغضب ) وذلك إن الشيطان هو الذي يزين الغضب وكل ما لا تحمد عاقبته، فإن الشيطان يغويه ويبعده عن رضى الله عز وجل فالإستعاذة بالله منه من أقوى السلاح على دفع كيده.
شرح إبن دقيق العيد للأربعين النووية
حديث : النهي عن الغضب
***************
16- [ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصيني قال: ( لا تغضب ) فردد مراراً قال: ( لا تغضب ) رواه البخاري ].
قال صاحب الإفصاح من الجائز أن النبي صلى الله عليه وسلم علم من هذا الرجل كثرة الغضب فخصه بهذه الوصية وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الذي يملك نفسه عند الغضب فقال: ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الشدائد ) . ومدح الله تعالى: ( الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من كظم غيظه وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور ما شاء ).
وقد جاء في الحديث: ( إن الغضب من الشيطان ) ولهذا يخرج به الإنسان من اعتدال حاله ويتكلم بالباطل ويرتكب المذموم وينوي الحقد والبغضاء وغير ذلك من القبائح المحرمة، كل ذلك من الغضب أعاذنا الله منه. وقد جاء في حديث سليمان بن صرُد ( أن الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم تذهب الغضب ) وذلك إن الشيطان هو الذي يزين الغضب وكل ما لا تحمد عاقبته، فإن الشيطان يغويه ويبعده عن رضى الله عز وجل فالإستعاذة بالله منه من أقوى السلاح على دفع كيده.