منتديات الرسالة الخاتمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    من خصائص يوم الجمعة [ الختام ]

    avatar
    الرسالة
    Admin


    عدد المساهمات : 3958
    تاريخ التسجيل : 01/01/2014

    من خصائص يوم الجمعة [ الختام ] Empty من خصائص يوم الجمعة [ الختام ]

    مُساهمة من طرف الرسالة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 13:14

    من خصائص يوم الجمعة [ الختام ] Lamah10

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    مكتبة الأسرة الثقافية
    اللمعة في خصائص يوم الجمعة
    من خصائص يوم الجمعة [ الختام ] 1410
    ● [ من خصائص يوم الجمعة ] ●
    [ الإكثار من الصلاة على النبي يومها وليلتها ]

    ● أخرج أبو داود، والحاكم وصححه، وابن ماجه، عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أفضل أيامكم، يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة. وفيه الصعقة، فأكثروا من الصلاة عليّ فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ ".
    ● وأخرج الطبراني في الأوسط، عن أبي هريرة. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا من الصلاة، عليّ، في الليلة الزهراء، واليوم الأزهر. فإن صلاتكم تعرض عليّ ".
    ● وأخرج البيهقي في الشعب، عن أبي أمامة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا من الصلاة عليّ في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم عليّ صلاة، كان أقربهم مني منزلةً ".
    وأخرج عن أنس رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا من الصلاة عليّ في يوم الجمعة، وليلة الجمعة، فمن فعل ذلك كنت شهيداً، أو شافعاً له يوم القيامة ".
    وأخرج عن أنس رضى الله عنه. مرفوعاً: " من صلى علي في يوم الجمعة، وليلة الجمعة، قضى الله له مائة حاجة: سبعين من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا ".
    وأخرج عن علي رضى الله عنه. قال: " من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، مائة مرة، جاء يوم القيامة، وعلى وجهه نور ".
    ● وأخرج الأصبهاني في ترغيبه، عن أنس رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة، لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة ".
    ● وأخرج أبو نعيم في الحلية، عن زيد بن وهب. قال: قال لي ابن مسعود: لا تدع إذا كان يوم الجمعة أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرة، تقول: اللهم صلي على محمد، وعلى آل محمد النبيّ الأمي.
    [ قراءة حم الدخان يومها وليلتها ]

    ● أخرج الترمذي، عن أبي هريرة. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غُفر له ".
    ● وأخرج الطبراني، والأصبهاني، عن أبي أمامة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة، أو يوم الجمعة، بنى الله له بيتاً في الجنة ".
    ● وأخرج الدارمي عن أبي رافع قال: " من قرأ الدخان في ليلة الجمعة، أصبح مغفوراً له، وزُوج من الحور العين ".
    [ قراءة يس ليلتها ]

    ● أخرج البيهقي في الشعب، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ ليلة الجمعة حم الدخان، ويس، أصبح مغفوراً له ".
    ● وأخرجه الأصفهاني بلفظ: " من قرأ يس في ليلة الجمعة غُفر له ".
    [ قراءة آل عمران فيه ]

    ● أخرج الطبراني بسند ضعيف، عن ابن عباس رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ السورة التي يُذكر فيها آل عمران، يوم الجمعة، صلى الله عليه وملائكته حتى تغيب الشمس ".
    [ قراءة سورة هود فيه ]

    ● أخرج الدارمي في مسنده، والبيهقي في الشعب، وأبو الشيخ، وابن مردوَيه، في تفسيرهما، عن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اقرؤوا سورة هود يوم الجمعة ".
    [ قراءة البقرة وآل عمران ليلتها ]

    ● أخرج الأصفهاني في الترغيب بسنده، عن عبد الواحد بن أيمن، تابعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ سورة البقرة، وآل عمران، في ليلة الجمعة، كان له من الأجر، ما بين لُبيداء ، وعَروباء ".
    فلبيداء: الأرض السابعة. وعروباء: السماء السابعة.
    ● وأخرج حميد بن زنجويه، عن وهب بن مُنبِّه. قال: " من قرأ ليلة الجمعة، سورة البقرة، وآل عمران، كان له نوراً ما بين عُريباء، وعُجَيباء، وعريباء: العرش. وعجيباء أسفل الأرضين ".
    ● [ الذكر الموجب للمغفرة قبل صبح يومها ] ●

    ● أخرج الطبراني في الأوسط، وابن السُّني، عن أنس رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال قبل صلاة الغداة، يوم الجمعة، ثلاث مراتٍ: استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيوم، وأتوب إليه، غُفرت ذنوبه، وإن كانت أكثر من زَبَد البحر ".
    ● [ الذكر المأثور ليلتها ] ●

    ● أخرج البيهقي في الشعب، عن أنس. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال هذه الكلمات سبع مرات في ليلة الجمعة، فمات في تلك الليلة، دخل الجنة. ومن قالها يوم الجمعة، فمات في ذلك اليوم، دخل؛ من قال: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، وفي قبضتك وناصيتي بيدك، أمسيت على عهدك، ووعدك ما استطعت،أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء بنعمتك، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ".
    [ عيادة المريض وشهود الجنازة ]
    وشهود النكاح والعتق فيه

    ● أخرج الطبراني، عن أبي أمامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى الجمعة، وصام يومه، وعاد مريضاً، وشهد جنازة، وشهد نكاحاً، وجبت له الجنة ".
    ● وأخرجه أبو يعلى، من حديث أبي سعيد، رضى الله عنه. وزاد: " وتصدق وأعتق " ولم يذكر ، شهود النكاح.
    ● وأخرج البيهقي في شعب الإيمان، عن أبي هريرة، رضى الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أصبح يوم الجمعة صائماً، وعاد مريضاً، وشهد جنازة، وتصدق بصدقة، فقد أوجب ".
    ● وأخرج ابن عدي، والبيهقي في الشعب، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أصبح يوم الجمعة صائماً، وعاد مريضاً، وأطعم مسكيناً، وشيع جنازة، لم يتبعه ذنب أربعين سنة ".
    قال البيهقي: هذا يؤكد حديث أبي هريرة، وكلاهما ضعيف.
    [ ابتغاء الفضل ]

    ● أخرج الطبراني، عن عبد الله بن بُسر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا صلى الجمعة، خرج فدار في السوق ساعةً، ثم رجع إلى المسجد، فقيل له: لِمَ تفعل هذا، فقال: رأيت سيد المرسلين يفعله.
    قلت: كأن حكمته امتثال قوله تعالى: ( فَإذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ، وابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ ).
    [ انتظار العصر بعدها يعدل عمرة ]

    ● أخرج البيهقي في الشعب، عن سهل بن سعد الساعدي. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لكم في كل جمعة حجةً، وعمرةً، فالحجة: الهجيرةُ إلى الجمعة، والعمرة: انتظار العصر بعد الجمعة ".
    ● [ صلاة حفظ القرآن في ليلتها ] ●

    ● أخرج الترمذي، وقال: حسن غريب. والحاكم، والبيهقي في الدعوات، عن ابن عباس رضى الله عنهما. أن علياً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: تفلّت هذا القرآن من صدري، فما أجدني أقدر عليه، فقال: " ألا أُعلمك كلمات ينفعك الله بهنّ، وتنفع بهن من علمته، ويثبت ما تعلمت في صدرك، إذا كان ليلة الجمعة، فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر، فإنها ساعة مشهودة، والدعاء فيها مستجاب- وقد قال أخي يعقوب لبنيه: سوف أستغفر لكم ربي. يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة- فإن لم تستطع، فقم في وسطها، فإن لم تستطع، فقم في أولها. فصلِّ أربع ركعات، تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب، وسورة: يس. وفي الركعة الثانية: بفاتحة الكتاب، وحم الدخان. وفي الركعة الثالثة: بفاتحة الكتاب، والم تنزيل السجدة. وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب، وتبارك المفصل. فإذا فرغت من التشهد، فاحمد الله، وأحسن الثناء على الله، وصلِّ علي، وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات، ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان، وقل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السماوات، والأرض، ذا الجلال، والإكرام، والعزة التي لا ترام: أسألك يا الله. يا رحمن، بجلالك، ونور وجهك، أن تُلزم قلبي حفظ كتابك، كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني.اللهم بديع السماوات، والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لاترام. أسألك يا الله، يا رحمن، بجلالك، ونور وجهك، أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وتشرح به صدري، وأن تعمل به بدني، فإنه لا يعينني على إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. تفعل ذلك ثلاث جمع، أو خمساً، أو سبعاً بإذن الله تعالى، والذي بعثني بالحق، ما أخطأ مؤمناً قط ".
    قال ابن عباس رضى الله عنهما : فوالله ما لبث علي إلى خمساً أو سبعاً، حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس، فقال: يا رسول الله أني كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آياتٍ، ونحوهن، فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن، وأنا أتعلم اليوم أربعين آيةً ونحوها، فإذا قرأتها على نفسي، فكأنما كتاب الله بين عيني، ولقد كنت أسمع الحديث، فإذا رددته تفلت، وأنا اليوم أسمع الأحاديث، فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفاً. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: " مؤمن ورب الكعبة ".
    [ صومه في متتابعات مغفرة ]

    ● أخرج الطبراني،والبيهقي، والأصبهاني في الترغيب، عن ابن عمر رضى الله عنهما. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صام يوم الأربعاء، والخميس، والجمعة ثم تصدق يوم الجمعة، بما قلّ من ماله، أو كثر، غُفر له ذنب عمله، حتى يصير كيوم ولدته أمه ".
    ● وأخرج البيهقي في الشعب، عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه كان يُستحب أن يصوم الأربعاء، والخميس، والجمعة، ويُخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يأمر بصومهن، وأن يتصدق بما قلّ أو كثُر، فإن فيه الفضل الكثير.
    ● وأخرج البيهقي، وضعفه، عن أنس. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام الأربعاء، والخميس، والجمعة، بنى الله له قصراً في الجنة من لؤلؤ وياقوت، وزمرد، وكتب الله له براءة من النار ".
    ● وأخرج البيهقي، عن أبي قتادة العدوي. قال: ما من يوم أكره إليّ أن أصومه من يوم الجمعة ولا أحبّ أن أصومه من يوم الجمعة، قيل: وكيف ذلك، قال: يعجبني في أيام متتابعات، لما أعلم من فضيلته، وأكره أن أخصه من بين الأيام.
    ● وقال سعيد بن منصور، في سننه: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن صفوان ابن سليم. قال: أخبرني رجل من جُشَمٍ، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام يوم الجمعة، كتب الله له عشرة أيام غُراً من أيام الآخرة، لا يشاكلها أيام الدنيا ".
    [ عرض أعمال الأحياء ]
    على أقاربهم من الموتى فيه

    ● أخرج الترمذي الحكيم في نوادر الأصول، من حديث عبد الغفور بن عبد العزيز، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تُعرض الأعمال يوم الاثنين، ويوم الخميس على الله، وتعرض على الأنبياء، وعلى الآباء، والأمهات يوم الجمعة، فيفرحون بحسناتهم، وتزداد وجوههم بياضاً، وإشراقاً ".
    وأخرج أحمد بسند جيد، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس، ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم ".
    [ كون الرائحين إلى الجمعة كسبعين موسى ]

    ● أخرج الطبراني في الأوسط، عن أنس. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا راح منا سبعون رجلاً إلى الجمعة، كانوا كسبعين موسى: الذين وفدوا إلى ربهم أو أفضل ".
    [ كون ليلته غراء ويومه أزهر ]

    ● أخرج البزار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان إذا دخل رجب. قال: " اللهم باركلنا في رجب، وشعبان، وبلِّغنا رمضان "، وإذا كان ليلة الجمعة. قال: " هذه ليلة غراء، ويوم أزهر ".
    [ صلاة تهوين سكرات الموت ]

    ● أخرج الأصبهاني، عن ابن عباس. رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى بعد المغرب ركعتين، في ليلة الجمعة، يقرأ في كل واحدة منها بفاتحة الكتاب مرة، وإذا زُلزلت خمس عشرة مرة، هوَّن الله عليه سكرات الموت، وأعاذه من عذاب القبر، ويسَّر له الجواز على الصراط يوم القيامة ".
    [ صلاة دفع الشر ]

    ● أخرج الأصبهاني، عن ابن عباس. رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى الضحى أربع ركعات في يوم الجمعة، في دهره، مرة واحدة، يقرأ بفاتحة الكتاب عشر مرات - وقل أعوذ برب الفلق عشر مرات، وقل أعوذ برب الناس، عشر مرات - وقل هو الله أحد عشر مرات، وقل يا أيها الكافرون، عشر مرات. وآية الكرسي، عشر مرات، في كل ركعة. فإذا تشهد، وسلّم، وسلّم. واستغفر سبعين مرة. وسبح، سبعين مرة. قائلاً: سبحان الله والحمد لله. ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول، ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم. دفع الله عنه شرّ أهل السماوات، وأهل الأرض، وشرّ الإنس، والجن ".
    ● [ فضل وقوف عرفة فيه ] ●


    وقفة الجمعة، تفضل غيرها من خمسة أوجه. فيما ذكر القاضي بدر الدين ابن جماعة.
    أحدها: موافقة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن وقفته كانت يوم الجمعة، وإنما يُختار له الأفضل.
    الثاني: إن فيها ساعة الإجابة.
    الثالث: أن الأعمال تَشرُف بشرف الأزمنة، كما تشرف بشرف الأمكنة.
    ويوم الجمعة، أفضل أيام الأسبوع، فوجب أن يكون العمل فيه أفضل.
    الرابع: أن في الحديث- عن طلحة بي عبيد الله بي كَريز. " أفضل الأيام يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة، وهو أفضل من سبعين حَجَّة في غير يوم الجمعة "، أخرجه رَزِين في تجريد الصحاح.
    الخامس: إن في الحديث: " إذا كان يوم عرفة جمعة غفر الله لجميع أهل الموقف ".
    قيل له: قد جاء إن الله يغفر لجميع أهل الموقف مطلقاً. فما وجه تخصيص ذلك بيوم الجمعة في هذا الحديث،
    فأجاب: بأنه يحتمل أن يغفر لهم فيه بغير واسطة، وفي غيره، يَهبُ قوماً لقوم.
    [ سلامته سلامة الأيام ]

    ● أخرج أبو نعيم في الحلية، عن عائشة رضى الله عنها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سلمت الجمعة، سلمت الأيام ".
    [ دعاء دخول المسجد فيه ]

    ● أخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة. عن أبي هريرة، رضى الله عنه. قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا دخل المسجد يوم الجمعة، أخذ بعضادَتي الباب، ثم قال: " اللهم اجعلني أوجَه مَن توجّه إليك. وأقرب من تقرّب إليك، وأفضل من سألك، ورغِب إليك " . قال النووي في الأذكار: يستحب لنا نحن أن نقول: مِن أوجَه، ومن أقرب، ومن أفضل. بزيادة من.
    [ كراهة الحجامة فيه ]

    ● أخرج أبو يعلى، عن الحسين بن علي. رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في يوم الجمعة لساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات ".
    وقد ورد النهي عن الحجامة يوم الجمعة، من حديث ابن عمر. رضى الله عنهما.
    ● أخرجه الحاكم، وابن ماجه. وفي نسخة نُبَيط بن شريط، من حديثه مرفوعاً: " لا يحتجم أحدكم يوم الجمعة، ففيها ساعة، من احتجم فيها، فأصابه وجع، فلا يلومنّ إلا نفسه ".
    [ يستحب السفر ليلتها ]

    ● أخرج الطبراني عن أم سلمة، رضى الله عنها. قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحب أن يسافر يوم الخميس.
    وأخرج في الأوسط، عن كعب بن سعد. قال: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى سفرٍ، ويبعث بعثاً إلا يوم الخميس. وأصله في الصحيح.
    ومن الأوسط أيضاً، عن بُريدة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أراد السفر، خرج يوم الخميس.
    [ زيارة الإخوان في الله ]

    ● أخرج ابن جرير، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: ( فَإذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ، فَانْتَشِرُوا في الأَرْضِ ) الآية. قال: " ليس لطلب دنيا، ولكن لعيادة مريض، وحضور جنازة، وزيارة أخ في الله ".
    [ كتابة الملائكة لمن صلّى جماعة فيه ]

    ● أخرج عبد الله بن أحمد، في زوائد الزهد، عن ثابت البناني. قال: بلغنا أن لله ملائكة معهم ألواح من فضة، وأقلام من ذهب، يطوفون، ويكتبون من صلّى ليلة الجمعة، ويوم الجمعة في جماعة.
    ● [ الدعاء المستجاب ] ●

    ● قال الخطيب في تاريخه: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرني محمد بن نعيم الضبّي، حدثني أبو علي الحسين بن علي الحافظ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن حمدان العابد. حدثنا إسحاق بن إبراهيم القفصي، حدثنا خالد بن يزيد العمري أبو الوليد، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا محمد ابن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنهما. يقول: عُرض هذا الدعاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لو دُعي به على شيءٍ من المشرق إلى المغرب في ساعة من يوم الجمعة، لاستجيب لصاحبه: " لا إله إلا أنت يا حنان، يا منان، يا بديع السماوات، والأرض، يا ذا الجلال والإكرام ".
    ● [ دعاء الحاجة ] ●

    ● أخرج الأصبهاني في الترغيب، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما قال: " من كانت له حاجة إلى الله، فليصم الأربعاء، والخميس، والجمعة، فإذا كان يوم الجمعة، تطهّر، وراح إلى الجمعة، فتصدق بصدقة قلّت ، أو كثُرت، فإذا صلّى الجمعة قال: اللهم إني أسألك باسمك. بسم الله الرحمن الرحيم -الذي لا إله إلا هو عالم الغيب، والشهادة، الرحمن الرحيم، وأسألك باسمك -بسم الله الرحمن الرحيم- الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، الذي لا تأخذه سِنة ولا نوم، الذي ملأت عظمته السماوات، والأرض، الذي عنت له الوجوه، وخشعت له الأصوات، ووجِلت القلوب من خشيته. أن تصلّي على محمد - صلى الله عليه وسلم- وأن تُعطيني حاجتي، وهي كذا، وكذا، فإنه يُستجاب له" .
    [ ترك مجلس القوم ليلته ]

    ● أخرج الديلميّ، عن عائشة رضى الله عنها. مرفوعاً: " لا يفقه الرجل كل الفقه، حتى يترك مجلس قومه عَشيَّة الجمعة ".
    [ مباهاة الله ملائكته بعباده ]

    ● أخرج ابن سعد في طبقاته، عن الحسن بن علي. رضي الله عنهما، سِبط رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: " إن الله تعالى يُباهي ملائكته بعباده، يوم عرفة يقول: عبادي جاءوني شُعثاً، يتعرضون لرحمتي، فأُشهدكم أني غفرت لمحسنهم، وشفّعت محسنهم في مسيئهم، وإذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك ".
    [ بعثه الجمعة زهراء كالعروس ]

    ● أخرج الحاكم، وابن خُزيمة، والبيهقي، عن أبي موسى الأشعري. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها، ويبعث الجمعة زهرة منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تُهدى إلى كريمها، تُضيءُ لهم، يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج بياضاً، وريحهم يسطع كالمسك، يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان، لا يطرقون تعجباً حتى يدخلوا الجنة، لا يُخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون ".

    ● تم بحمد الله وعونه ●

    من خصائص يوم الجمعة [ الختام ] Fasel10

    تم بحمد الله تعالى
    مختصر كتاب : اللمعة في خصائص يوم الجمعة للسيوطي
    وصلّى الله على سيدنا محمد وآله
    منتدى نافذة ثقافية - البوابة
    من خصائص يوم الجمعة [ الختام ] E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 10:16