منتديات الرسالة الخاتمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    معرفة علوم الحديث [ 2 ]

    avatar
    الرسالة
    Admin


    عدد المساهمات : 3958
    تاريخ التسجيل : 01/01/2014

    معرفة علوم الحديث [ 2 ] Empty معرفة علوم الحديث [ 2 ]

    مُساهمة من طرف الرسالة الخميس 21 أغسطس 2014 - 5:58

    معرفة علوم الحديث [ 2 ] Hadeth10

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    مكتبة علوم الحديث
    معرفة علوم الحديث
    معرفة علوم الحديث [ 2 ] 1410
    ● [ النوع العاشر ] ●
    معرفة المسلسل من الأسانيد

    قال الحاكم : النوع العاشر من هذه العلوم معرفة المسلسل من الأسانيد فإنه نوع من السماع الظاهر الذي لا غبار عليه ومثاله ما سمعت أبا الحسين بن علي الحافظ يقول سمعت علي بن سالم الإصبهاني يقول سمعت أبا سعيد يحيى بن حكيم يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول سمعت سفيان الثوري يقول سمعت أبا عون الثقفي يقول سمعت عبد الله بن شداد يقول سمعت أبا هريرة يقول : ( الوضوء مما مست النار قال : فذكرت ذلك لمروان أو ذكر له فأرسل أو أرسلني إلى أم سلمة فحدثتني [ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج إلى الصلاة فانتشل عظما أو أكل كتفا ثم صلى ولم يتوضأ ]
    هذا النوع الأول من المسلسل
    النوع الثاني منه : ما حدثنا أبو بكر محمد بن داؤد بن سليمان الزاهد حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن المؤمل الضرير حدثني إبراهيم بن راشد الأدمي حدثني محمد بن يحيى الواسطي خادم أبي منصور الشنابزي قال : قال لي أبو منصور : قم فصب علي حتى أريك وضوء منصور فإن منصورا قال لي : قم فصب علي حتى أريك وضوء إبراهيم فإن إبراهيم قال لي : قم فصب علي حتى أريك وضوء علقمة فإن علقمة قال لي : قم فصب علي حتى أريك وضوء ابن مسعود فـ [ إن ابن مسعود قال لي : قم فصب علي حتى أريك وضوء النبي صلى الله عليه و سلم فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال لي : قم فصب علي حتى أريك وضوء جبريل عليه السلام ] فقلت لأبي جعفر : كيف توضأ ؟ قال : ثلاثا ثلاثا
    النوع الثالث من المسلسل : ما حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الصائغ ثنا أحمد ين حازم بن أبي غرزة ثنا أبو نعيم ثنا نصير بن أبي الأشعث قال سمعت أبا الزبير يحدث أنه سمع جابرا يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : [ إذا نمت فأطف السراج وأغلق الباب وأوك السقاء وخمر الإناء فإن الشيطان لا يفتح غلقا ولا يحل وكاء ولا يكشف إناء وإن الفويسقة تضرم على الناس بيوتهم فإن لم تجد ما تخمره فأعرض عليه عودا واذكر اسم الله عليه ]
    قال الحاكم : هذا النوع مما تكثر شواهده في الحديث أن يكون علامة السماع بين كل راويين ظاهرا أو أن يكون بلفظ السماع أو حدثنا أو أخبرنا إلى أن يصل مسلسلا إلى النبي صلى الله عليه و سلم
    النوع الرابع من المسلسل : ما أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ثنا القاسم بن محمد الدلال و محمد بن عبد الله الحضرمي قالا ثنا أبو بلال الأشعري حدثنا حصين بن ذيال الجعفي قال : قال رجل للحسن بن صالح : أمسح على الخفين ؟ قال : نعم قال : فإن قال لي ربي : من أمرك بهذا ؟ قال : قل : الحسن بن حي قال : فإن قيل لك : أنت ؟ قال : فأقول : أمرني المنصور بن المعتمر قال : فإن قيل لل منصور قال : يقول : أمرني إبراهيم قال : فإن قيل لإبراهيم قال : يقول : أمرني همام بن الحارث قال : فإن قيل لـ همام ؟ قال : يقول : أمرني جرير قال : فإن قيل لجرير ؟ قال : يقول : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم
    والنوع الخامس من المسلسل : ما حدثني الزبير بن عبد الواحد حدثني أبو الحسن يوسف بن عبد الأحد القمني الشافعي بمصر قال حدثني سليم بن شعيب الكسائي حدثني سعيد الآدم حدثني شهاب بن خراش الحوشبي قال : سمعت يزيد الرقاشي يحدث عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ لا يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره ) قال : وقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم على لحيته فقال : ( آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره ) ] قال : وقبض أنس على لحيته فقال : آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره ) وأخذ يزيد بلحيته فقال : آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره قال : وأخذ شهاب بلحيته فقال : آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره قال : وأخذ سعيد بلحيته فقال : آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره قال وأخذ سليمان بلحيته فقال : آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره قال : وأخذ يوسف بلحيته فقال : آمنت بالقدر خير وشره وحلوه ومره قال : وأخذ شيخنا الزبير بلحيته فقال : آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره * قال لنا الشيخ أبو بكر الشيرازي قال لنا الحاكم أبو عبد الله : وأنا أقول عن نية صادقة وعقيدة صحيحة : آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره وأخذ بلحيته وأخذ الشيخ أبو بكر بلحيته فقال : آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره
    النوع السادس من المسلسل : ما عدهم في يدي أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة وقال لي : عدهن في يدي علي بن أحمد بن الحسين العجلي وقال لي : عدهن في يدي حرب بن الحسن الطحان وقال لي : عدهن في يدي يحيى بن المساور الحناط وقال لي : عدهن في يدي عمرو بن خالد وقال لي : عدهن في يدي زيد بن علي بن الحسين وقال لي : عدهن في يدي علي بن الحسين وقال : عدهن في يدي أبي الحسن بن علي وقال لي : عدهن في يدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال لي : عدهن في يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : عدهن في يدي جبريل وقال جبريل عليه السلام : ( هكذا نزلت بهن من عند رب العزة اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم ترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حمد مجيد اللهم تحنن على محمد وعلى آل محمد كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم وسلم على محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ] وقبض حرب خمس أصابعه وقبض علي بن أحمد العجلي خمس أصابعه وقبض شيخنا أبو بكر خمس أصابعه وعدهم في أيدينا وقبض الحاكم أبو عبد الله خمس أصابعه وعدهن في أيدينا وقبض أحمد بن خلف خمس أصابعه وعدهن في أيدينا
    النوع السابع من المسلسل : أني شهدت على أبي بكر محمد بن داؤد الصوفي أنه قال : شهدت على علي بن الحسن بن سالم أنه قال : شهدت على يحيى بن حكيم أنه قال : شهت على أبي قتيبة أنه قال : شهدت على زهير بن أبي خيشمة أنه قال : شهدت على عبد الملك بن أبي بشير أنه قال : شهدت على عكرمة أنه قال : شهدت على ابن عباس أنه قال : شهدت على أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : كل السمكة الطافية
    النوع الثامن من المسلسل : شبك بيدي أحمد بن الحسين المقرئ وقال : شبك بيدي أبو عمر عبد العزيز بن عمر بن الحسن بن بكر بن الشرود الصنعاني وقال : شبك بيدي أبي وقال : شبك بيدي أبي وقال : شبك بيدي إبراهيم بن يحيى وقال إبراهيم : شبك بيدي صفوان بن سليم وقال صفوان : شبك بيدي أيوب بن خالد الأنصاري وقال أيوب : شبك بيدي عبد الله بن رافع وقال عبد الله : شبك بيدي أبو هريرة وقال أبو هريرة : [ شبك بيدي أبو القاسم صلى الله عليه و سلم وقال : خلق الله الأرض يوم السبت والجبال يوم الأحد والشجر يوم الإثنين والمكروه يوم الثلاثاء والنور يوم الأربعاء والدواب يوم الخميس وآدم يوم الجمعة ]
    فهذه أنواع المسلسل من الأسانيد المتصلة التي لا يشوبها تدليس وآثار السماع بين الروايين ظاهرة غير أن رسم الجرح والتعديل عليها محكم وإني لا أحكم لبعض هذه الأسانيد بالصحة وإنما ذكرتها ليستدل بشواهدها عليها إن شاء الله
    ● [ النوع الحادي عشر ] ●
    معرفة الأحاديث المعنعنة
    هذا النوع من هذا العلوم هو معرفة الأحاديث المعنعنة وليس فيها تدليس وهي متصلة بإجماع أئمة أهل النقل على تورع رواتها عن أنواع التدليس
    مثال ذلك ما حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد الأنصاري عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : [ لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله عز و جل ]
    قال الحاكم : هذا حديث رواته بصريون ثم مدنيون ومكيون وليس من مذاهبهم التدليس فسواء عندنا ذكروا سماعهم أولم يذكروه وإنما جعلته مثالا لألوف مثله
    ومثال ذلك ما : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن عبد الله بن المختار عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : [ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه أذى ]
    قال الحاكم : هذا حديث رواته كوفيون وبصريون ممن لا يدلسون وليس ذلك من مذهبهم ورواياتهم سليمة وإن لم يذكروا السماع
    وأما ضد هذا من الحديث فمثاله ما حدثناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء أنا يعلى بن عبيد حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : [ ذكرنا ليلة القدر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كم مضى من الشهر ؟ قلنا : اثنتان وعشرون وبقي ثمان فقال : مضى اثنتان وعشرون وبقي سبع اطلبوها الليلة الشهر تسع وعشرون ]
    قال الحاكم لم يسمع هذا الحديث الأعمش من أبي صالح وقد رواه أكثر أصحابه عنه هكذا منقطعا فأخبرني عبد الله بن محمد موسى ثنا محمد بن أيوب حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا خلاد الجعفي حدثني أبو مسلم عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش عن الأعمش عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : [ ذكرنا ليلة القدر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كم مضى من الشهر ؟ قلنا : اثنتان وعشرون وبقي ثمان فقال : مضى اثنتان وعشرون وبقي سبع اطلبوها الليلة الشهر تسع وعشرون ] قال وشواه هذا ونظائره في الحديث كثيرة وسنأتي بمشيئة الله على شرحها في ذكر المدلسين إن شاء الله
    ● [ النوع الثاني عشر ] ●
    معرفة المعضل من الروايات
    هذا النوع من هذه العلوم هو المعضل من الروايات فقد ذكر إمام الحديث علي بن عبد الله المديني فمن بعده من أئمتنا أن المعضل من الروايات أن يكون بين المرسل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر من رجل وأنه غير المرسل فإن المراسيل للتابعين دون غيرهم
    ومثال هذا النوع من الحديث ما حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا بن وهب أخبرني وهب أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه عن عمرو بن شعيب قال [ قاتل عبد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : أذن لك سيدك ؟ قال : لا فقال : لو قتلت لدخلت النار قال سيده : فهو حر يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : الآن فقاتل ]
    وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا محمد بن عبد الله أنا بن وهب أخبرني مسلمة بن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [ إن العبد بعمل أهل الجنة حتى إذا حضرته الوفاة حاف في وصيته فوجبت له النار وإن العبد بعمل أهل النار حتى إذا حضرته الوفاة عدل في وصيته فوجبت له الجنة ]
    قال الحاكم فقد أعضل الإسناد الأول عمرو بن شعيب والإسناد الثاني مسلمة بن علي ثم لا نعلم أحدا من الرواة وصله ولا أرسله عنهما فالحديثان معضلا
    وليس كل ما يشبه هذا بمعضل فربما أعضل أتباع التابعين الحديث وأتباعهم في وقت ثم وصلاه أو أرسلاه في وقت
    مثال ذلك ما أنا أبو بكر بن أبي نصر الداربردي بمرو ثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي ثنا القعنبي عن مالك إنه قد بلغه أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق ]
    هذا معضل أعضله عن مالك هكذا في الموطأ إلا أنه قد وصل عنه خارج الموطأ
    أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيري حدثنا خمش بن عصام المعدل ثنا حفص بن عبد الله ثنا إبراهيم بن طهمان عن مالك بن أنس رضي الله عنه عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق ]
    وهكذا رواه النعمان بن عبد السلام وغيره عن مالك
    قال الحاكم فينبغي للعالم بهذه الصنعة أن يميز بن المعضل الذي لا يوصل وبين ما أعضله الراوي في وقع ثم وصله في وقت
    النوع الثاني من المعضل أن يعضله الراوي من أتباع التابعين فلا يرويه عن أحد ويوقفه فلا يذكره عن رسول الله صلى الله عليه و سلم معضلا ثم يوجد ذلك الكلام عن رسول الله صلى الله عليه و سلم متصلا
    مثاله ما حدثنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني أنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ثنا عثمان بن محمد بن موسى الدعجلي ثنا خليد بن دعلج قال : سمعت الحسن يقول : أخذ المؤمن عن الله أدبا حسنا إذا وسع عليه وسع وإذا قتر عليه قتر
    حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا جعفر بن محمد بن كزال ثنا إبراهيم بن بشير المكي ثنا معاوية بن عبد الكريم الضال قال سمعت أبا حمزة يقول سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ إن المؤمن أخذ عن الله أدبا حسنا إذا وسع عليه وسع على نفسه وإذا أمسك عليه أمسك ]
    وشبيه ذلك ما حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي ثنا أبو كريب ثنا يحيى بن أدم حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن الشعبي قال : يقال للرجل يوم القيامة : عملت كذا وكذا ؟ فيقول : ما عملته فيختم على فيه فينطق جوارحه أو قال : ينطق لسانه فيقول لجوارحه : أبعدكن الله ما خاصمت إلا فيكن
    قال قد أعضله الأعمش وهو عن الشعبي متصل مسند مخرج في الصحيح لـ مسلم
    حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا إبراهيم بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي النضر ثنا عبد الله الأشجعي عن سفيان الثوري عن عبيد المكتب عن فضيل بن عمرو عن الشعبي عن أنس بن مالك قال : [ كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فضحك فقال : هل تدرون مم ضحت ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم قال : من مخاطبة العبد ربه يوم القيامة فيقول : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟ فيقول : بلى قال : فإني لا أجير اليوم على نفسي شاهدا إلى مني فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين عليك شهودا
    فيختم عل فيه ثم يقال لأركانه : انطقي فتنطق بأعماله ثم يخلي بينه وبين الكلام فيقول : بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل ]
    وأشباه هذا كثيرة وفيما ذكرناه لمن تدبره غنية إن شاء الله
    ● [ النوع الثالث عشر ] ●
    معرفة المدرج في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم من الكلام
    هذا النوع هو معرفة المدرج في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم من كلام الصحابة وتلخيص كلام غيره من كلامه صلى الله عليه و سلم
    ومثال ذلك ما حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا زهير بن معاوية عن الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة قال أخذ علقمة بيدي وحدثني أن عبد الله أخذ بيده [ وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيد عبد الله فعلمه التشهد في الصلاة وقال : قل التحيات لله والصلوات فذكر التشهد فإذا قلت هذا فقد قضيت صلاتك إن شئت أن تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد ]
    قال الحاكم : هكذا رواه جماعة عن زهير وغيره عن الحسن بن الحر وقوله ( إذا قلت هذا ) مدرج في الحديث من كلام عبد الله بن مسعود فإن سنده عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ينقضي بانقضاء التشهد والدليل عليه ما حدثناه علي بن حمشاذ العدل ثنا عبد الله بن محمد بن غزير ثنا غسان بن الربيع ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة قال أخذ علقمة بيدي وأخذ عبد الله بيد علقمة [ وأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيد عبد الله فعلمه التشهد في الصلاة وقال قل التحيات لله ] فذكر الحديث إلى آخر التشهد فقال قال عبد الله بن مسعود : إذا فرغت من هذا فقد قضيت صلاتك فإن شئت فاقعد وإن شئت فقم
    فقد ظهر لمن رزق الفهم أن الذي ميز كلام عبد الله بن مسعود من كلام النبي صلى الله عليه و سلم فقد أتى بالزيادة الظاهرة والزيادة من الثقة مقبولة وقد أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي يقول عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ثقة
    وشبيه ذلك ما حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري حدثنا يحيى بن فضيل ثنا سعيد ثنا قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [ من أعتق نصيبا له في عبد أو شقيصا فخلاصه عليه في ماله إن كان له مال وإلا قوم العبد قيمة عدل ثم استسعى في قيمته غير مشقوق عليه ]
    قال الحاكم : حديث العتق ثابت صحيح وذكر الإستسعاء فيه من قول قتادة وقد وهم من أدراجه في كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم ويشهد بصحة ذلك ما حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا علي بن الحسن الدارابجردي ثنا عبد الله بن يزيدالمقرئ حدثنا همام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة [ أن رجلا أعتق شخصا له في مملوك فغرمه النبي صلى الله عليه و سلم ] قال همام وكان قتادة يقول : إن لم يكن له مال استسعى العبد فهذا أظهر من الأول أن القول الزائد المبين المميز وقد ميز همام وهو ثبت
    ● [ النوع الرابع عشر ] ●
    معرفة التابعين
    النوع الرابع عشر من هذا العلم معرفة التابعين وهذا نوع يشتمل على علوم كثيرة فإنهم على طبقات في الترتيب ومهما غفل الإنسان عن هذا العلم لم يفرق بين الصحابة والتابعين ثم لم يفرق أيضا بين التابعين وأتباع التابعين قال الله عز و جل : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم }
    وقد ذكرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم كما حدثناه أبو عمرو و عثمان بن أحمد بن السماك ببغداد و أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي بنيسابور و أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو قالوا حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي حدثنا أزهر بن سعد ثنا بن عون عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ] فلا أدري أذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد قرنه قرنين أو ثلاثة
    قال الحاكم : هذا حديث مخرج في الصحيح لـ مسلم بن الحجاج وله علة عجيبة
    حدثناه محمد بن صالح بن هانئ ثنا محمد بن نعيم ثنا عمرو بن علي ثنا أزهر ثنا بن عون عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ خير الناس قرني ] قال : فحدثت به يحيى بن سعيد فقال : ليس في حديث بن عون عن عبد الله فقلت له : بلى فيه قال : لا فقلت : إن أزهر ثنا عن بن عون عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال : رأيت أزهر جاء بكتابة ليس فيه عن عبد الله قال عمرو بن علي : فاختلفت إلى أزهر قريبا من شهرين للنظر فيه فنظر في كتابه ثم خرج فقال : لم أجد إلا عن عبيدة عن النبي صلى الله عليه و سلم
    فخير الناس قرنا بعد الصحابة من شافه أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وحفظ عنهم الدين والسنن وهم قد شهدوا الوحي والتنزيل
    فمن الطبقة الأولى من التابعين وهم قوم لحقوا العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجنة ويعدهم جماعة من الصحابة فمنهم سعيد بن المسيب و قيس بن أبي حازم و أبو عثمان النهدي و قيس بن عباد و أبو ساسان حضين ابن المنذر و أبو وائل شقيق بن سلمة و أبو رجاء العطاردي وغيرهم
    والطبقة الثانية من التابعين الأسود بن يزيد و علقمة بن قيس و مسروق بن الأجدع و أبو سلمة بن عبد الرحمن و خارجة بن زيد وغيرهم من هذه الطبقة
    والطبقة الثالثة من التابعين : عامر بن شراحيل الشعبي و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة و شريح بن الحارث و أقرانهم من هذه الطبقة
    وهم طبقات خمس عشرة طبقة آخرهم من لقي أنس بن مالك من أهل البصرة ومن لقي عبد الله بن أبي أوفى من أهل الكوفة ولقي السائب بن يزيد من أهل المدينة ومن لقي عبد الله بن الحارث بن جزء من أهل مصر ومن لقي أبا أمامة الباهلي من أهل الشام
    أخبرنا أبو جعفر البغدادي ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا على بن المديني قال : آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة سهل بن سهل الساعدي وآخر من بقي بالبصرة أنس بن مالك وآخر من بقي بالكوفة أبو جحيفة وهب بن عبد لله السوائي من بني سواءة بن عامر وأخر من بقي بالشام عبد الله بن بسر المازني من بني مازن منصور وآخر من بقي بمصر عبد الله بن الحارث بن جزء
    حدثنا سفيان قال قلت للـ أحوص بن حكيم : أكان أبو أمامة آخر من مات عندكم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : آخر كان بعده يقال له ابن بسر وقد رأيته ورأيت أنس بن مالك على حمار بين الصفا والمروة وقال علي : وأخر من مات بمكة ممن رأى النبي صلى الله عليه و سلم أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي ويقال له الحماني
    فأما الفقهاء من أهل المدينة فسعيد بن المسيب و القاسم بن محمد بن أبي بكر و عروة بن الزبير و خارجة بن زيد بن ثابت و أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة و سليمان بن يسار * فهؤلاء السبعة عند الأكثر من علماء الحجاز *
    وأخبرنا أحمد بن المقرئ ثنا أبو العوام محمد بن عبد الله بن عبد الجبار المرادي بمصر حدثنا خالد بن نزار الأيلي ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال : أدركت من فقهائنا الذي ينتهي إلى قولهم سعيد بن المسيب و عروة بن الزبير و القاسم بن محمد و أبا بكر بن عبد الرحمن و خارجة بن زيد و عبيد الله بن عبد الله و سليمان بن يسار هم أهل فقه وصلاح وفضل وقد ذكر سالم بن عبد الله أيضا فيهم بدلا عن أبي بكر بن عبد الرحمن و أبي سلمة بن عبد الرحمن
    أخبرني أبو أحمد علي بن محمد بن عبد الله المروزي ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت علي بن المديني يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : فقهاء أهل المدينة اثنا عشر : سعيد بن المسيب و أبو سلمة بن عبد الرحمن و القاسم بن محمد و سالم بن عبد الله بن عمر و حمزة بن عبد الله بن عمر و زيد بن عبد الله بن عمر و عبيد الله بن عبد الله بن عمر و بلال بن عبد الله بن عمر و أبان بن عثمان بن عفان و قبيصة بن ذؤيب و خارجة بن زيد بن ثابت و إسماعيل بن زيد بن ثابت
    فأما المخضرمون من التابعين هم الذين أدركوا الجاهلية وحياة رسول الله صلى الله عليه و سلم وليست لهم صحبة فهم أبو رجاء العطاردي و أبو وائل الأسدي و سويد بن غفلة و عثمان النهدي و غيرهم من التابعين
    قرأت بخط مسلم بن الحجاج رحمه الله ذكر من أدرك الجاهلية ولم يلق النبي صلى الله عليه و سلم ولكنه صحب الصحابة بعد النبي صلى الله عليه و سلم منهم أبو عمرو الشيباني سعد بن إياس ومنهم سويد بن غفلة الكندي يكنى أبا أمية ومنهم شريح بن هانئ الحارثي ومنهم يسير بن عمرو ويقال أسير بن عمرو وأهل البصرة يقولون ابن جابر ومنهم عمرة بن ميمون الأودي ويكنى أبا عبد الله ومنهم الأسود بن يزيد النخعي ويكنى أبا عمرو ومنهم عبد خير بن يزيد الخيواني أبو عمارة ومنهم شبيل بن عوف الأحمسي ومنهم مسعود بن حراش أخو ربعي بن حراش ومنهم مالك بن عمير ومنهم أبو عثمان النهدي واسمه عبد الرحمن بن مل ومنهم أبو رجاء العطاردي واسمه عمران بن تميم ومنهم غنيم بن قيس ويكنى أبا العنبر ومنهم أبو رافع الصائغ ومنهم أبو الحلال العتكي واسمه ربيعة بن زرارة ومنهم خالد بن عمير العدوي ومنهم ثمامة بن حزن القشيري ومنهم جبير بن نفير الحضرمي
    قال الحاكم فبلغ عدد من ذكرهم مسلم رحمه الله من المخضرمين عشرين رجلا
    فحدثني بعض مشائخنا من الأدباء أن المخضرم اشتقاقه من أن أهل الجاهلية كانوا يخضرمون آذان الإبل أي يقطعونها لتكون علامة لإسلامهم إن أغير عليهم أو حوربوا
    ومن التابعين بعد المخضرمين طبقة ولدوا في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يسمعوا منه منهم يوسف بن عبد الله بن سلام و محمد بن أبي بكر الصديق و بشير بن أبي مسعود الأنصاري و أمامة بن سهل بن حنيف و عبد الله بن عامر بن كريز و سعيد بن عبادة و الوليد بن عبادة بن الصامت و عبد الله بن عامر بن ربيعة و عبد الله بن ثعلبة بن صعير و أبو عبد الله الصنابحي و عمرو بن سلمة الجرمي و عبيد بن عمير و سليمان بن ربيعة و علقمة بن قيس
    وطبقة تعد في التابعين ولو يصح سماع أحد منهم من الصحابة منهم إبراهيم بن سويد النخعي وإنما روايته الصحيحة عن علقمة و الأسود ولو يدرك أحدا من الصحابة وليس هذا بـ إبراهيم بن يزيد النخعي الفقيه و بكير بن أبي السميط لم يصح له عن أنس رواية إنما أسقط قتادة من الوسط و بكير بن عبد الله بن الأشح لم يثبت سماعه من عبد الله بن الحارث بن جزء وإنما رواياته عن التابعين و ثابت بن عجلان الأنصاري لم يصح سماعه من ابن عباس إنما يروي عن عطاء و سعيد بن جبير عن ابن عباس و سعيد بن عبد الرحمن الرقاشي وأخوه واصل أبو حرة لم يثبت سماع واحد منهما من أنس
    وطبقة عدادهم عند الناس في أتباع التابعين وقد لقوا الصحابة منهم أبو الزناد عبد الله بن ذكوان وقد لقي عبد الله بن عمر و أنس بن مالك و أبا أمامة بن سهل وهشام بن عروة وقد أدخل على عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وموسى بن عقبة وقد أدرك أنس بن مالك وأم خالد بن خالد بن سعيد بن العاص
    ● [ النوع الخامس عشر ] ●
    معرفة أتباع التابعين
    وهو معرفة أتباع التابعين فإن غلط من لا يعرفهم يعظم أن يعدأن
    أن أن أن يعدهم الطبقة الرابعة أو لا يميز فيجعل بعضهم من التابعين كما قدمنا ذكره وقد ذكرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
    أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه العدل أنا هشام بن علي السدوسي أن موسى بن إسماعيل حدثهم حدثنا أبان بن يزيد عن أبي جمرة عن زهدم الجرمي عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [ خير الناس القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم ينشأ قوم يشهدون ولا يستشهدون ويحلفون ولا يستحلفون ويخونون ولا يؤتمنون يفشو فيهم السمن ] قال الحاكم : فهذه صفة أتباع التابعين إذ جعلهم النبي صلى الله عليه و سلم خير الناس بعد الصحابة والتابعين والمنتخبين وهم الطبقة الثالثة بعد النبي صلى الله عليه و سلم وفيهم جماعة من أئمة المسلمين وفقهاء الأمصار مثل مالك بن أنس الإصبحي و عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي و سفيان بن سعيد الثوري و شعبة بن الحجاج العتكي و ابن جريج
    ثم يعد أيضا فيهم جماعة من تلاميذه هؤلاء الأئمة الذين ذكرناهم مثل يحيى بن سعيد القطان وقد أدرك أصحاب أنس و عبد الله بن المبارك وقد أدرك جماعة من التابعين و محمد بن الحسن الشيباني ممن روى الموطأ عن مالك وقد أدرك جماعة من التابعين و إبراهيم بن طهمان الزاهد وقد أدرك جماعة من التابعين
    وفي هذه الطبقة جماعة يشتبه على المتعلم أساميهم فيتوهمهم من التابعين لنسب يجمعهم أو غير ذلك بما يشتبه على غير المتبحرين في هذا العلم مثل إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ولم يسمع من أحد من الصحابة وربما نسب إلى جده فيتوهمه الراوي بحديثه إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وهو تابعي كبير عنده عن أبيه وغيره من الصحابة ومنهم حفص بن عمر بن سعد القرظ و سعد صحابي و حفص لم يسمع من جده ولا غيره من الصحابة وربما نسب إلى جده فيتوهمه الواهم أنه تابعي ومنهم الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم وهو الذي يعرف بحسين الأصغر الذي يرويه عنه عبد الله بن المبارك وغيره وربما قال الراوي عن حسين بن علي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم فيشتبه على من لا يتحقق أنه مرسل ويتوهمه من التابعين وليس كذلك فإن ولد علي بن الحسين زين العابدين ستة منهم حدثوا : محمد و عبد الله وزيد وعمر وحسين وفاطمة وليس فيهم تابعي غير محمد وهو أبو جعفر باقر العلوم ومنهم سعيد بن أبي خيرة البصري كثير الرواية عن الحسن وقد أرسل عن سعيد عن أبي هريرة وأنس وإنما يكون بينهما الحسن والراوي عن
    سعيد داؤد بن أبي هند وهو تابعي سمع من أنس بن مالك فربما خفي عن طالب الحديث فيقول هذا شيخ داؤد وعند داؤد عن أنس فلا ينكر أن يكون هذا تابعيا وليس كذلك فإنه من الأتباع ومنهم سليمان الأحول وهو سليمان بن أبي مسلم المكي وربما روي عنه عن ابن عباس فيتأمل الراوي حاله فيقول هذا كبير وهو خال عبد الله بن أبي نجيح لا ينكر أن يلقى الصحابة وليس كذلك فإنه من الأتباع ورواياته عن طاؤس عن ابن عباس ومنهم سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي وعداده في المصريين صاحب حديث الأضحية كبير السن والمحل روي عنه عمرو بن الحارث و شعبة و الليث وقد قيل عنه عن البراء بن عازب فإذا تأمل الراوي محله وسنه وجلالة الرواة عنه لا يستبدع كونه من التابعين وليس كذلك فإن بينه وبين البراء عبيد بن فيروز ومنهم سليمان بن يسار الذي رويه عن سليمان بن بلال و بن أبي ذئب وهذا شيخ من أهل المدينة يقال له صاحب المقصورة فربما خفي على من ليس هذا العلم من صنعته ويروي رواية أتباع التابعين عنه فيتوهمه سليمان بن يسار مولى ميمونة سابع الفقهاء السبعة وكان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه و سلم
    قال الحاكم : فقد ذكرنا هذه الأسامي ليستدل بها على جماعة من أتباع التابعين لم نذكرهم ويعلم بذلك أن معرفة الأتباع نوع كبير من هذا العلم
    ● [ النوع السادس عشر ] ●
    معرفة الأكابر والأصاغر
    هذا النوع منه معرفة الأكابر من الأصاغر وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ الكبر الكبر ] وقال : [ البركة مع أكابرهم ]
    وشرح هذه المعرفة أن طالب هذا العلم إذا كتب حديثا لليث بن سعد عن عبد الله بن صالح لا يتوهم أن الراوي دون المروي عنه وكذلك إذا روى حديثا لـ يحيى بن سعيد الأنصاري عن مالك بن أنس و الأعمش عن شعبة أو ابن جريج عن إسماعيل بن علية أو الزهري عن بهز بن حكيم أو الليث بن سعد عن أبي يوسف القاضي وما أشبه هذا
    فإني ذكرت ما حضرني في الوقت ومثاله في الروايات كثيرة فمن فهم الطالب أن لا يقيس مثل هذه الرواية على الأقران أو الاستواء في الإسناد والسن فإن هذا النوع غير معرفة الأقران الذي نذكره بمشية الله بعد هذا
    والمثال الثاني لهذا النوع من العلم أن يروي العالم الحافظ المتقدم عن المحدث الذي لا يعلم غير الرواية عن كتابه فينبغي أن يعلم الطالب فضل التابع على المتبوع مثال هذا رواية الثوري و شعبة عن الأعمش وأشباهه من المحدثين ورواية مالك بن أنس و ابن أبي ذئب عن عبد الله بن دينار وأشباهه ورواية أحمد و إسحاق عن عبيد الله بن موسى و آشباهه وليس في هؤلاء مجروح بل كلهم من أهل الصدق إلا أن الرواة عنهم أئمة حفاظ فقهاء وهم محدثون فقط
    قال الحاكم : وقد رأيت أنا في زماننا من هذا النوع ما يطول ذكره كان شيخنا وإمامنا أبو بكر بن إسحاق يروي عن أبي الحسن أحمد بن محمد الطرائفي وربما توهم المبتدئ أنه أستاذه وكان فقيه عصرنا أبو الوليد يحدث عن أبي الطيب الذهلي وكان أبو علي الحافظ يحدث عن ابن بطة فلا ينبغي أن يخفى على طال هذا العلم فقد صحت الرواية [ عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ننزل الناس منازلهم ]
    ● [ النوع السابع عشر ] ●
    معرفة أولاد الصحابة
    هذا النوع من هذا العلم معرفة أولاد الصحابة فإن من جهل هذا النوع اشتبه عليه كثير من الروايات أول ما يلزم الحديثي معرفته من ذلك أولاد سيد البشر محمد المصطفى صلى الله عليه و سلم ومن صحت الرواية عنه منهم
    حدثنا علي بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة قال حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال ثنا الحسن بن الحسين العرني قال ثنا حبان بن علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز و جل { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم } إلى قوله الكاذبين نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلي نفسه { ونساءنا ونساءكم } في فاطمة { أبناءنا وأبناءكم } في حسن وحسين والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابه
    قال الحاكم : وقد تواترت الأخبار في التفاسير عن عبد الله بن عباس وغيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم ثم قال : هؤلاء أبناءنا وأنفسنا ونساؤنا فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثم نبتهل فنجعله لعنة الله على الكاذبين ]
    حدثنا أبو الحسن بن ماتي من أصل كتابه ثنا الحسن بن الحكم قال حدثنا حسن بن حسين قال ثنا عيسى بن عبد الله بن عمرو بن علي عن أبيه عن جده عن علي قال ما سماني الحسن والحسين يا أبت حتى توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم كانا يقولان لرسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبت يا أبت وكان الحسن يقول لي يا أبا حسن وكان الحسن يقول لي يا أبا الحسين
    قال الحاكم : فقد صحت الرواية من ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم عن فاطمة والحسن والحسين والحسن بن الحسن بن علي وعبد الله وحسن وعلي وزيد بني الحسن بن الحسين بن علي وعمرو بن الحسن بن علي ومحمد بن عمرو بن حسن بن علي والحسن بن زيد بن حسن بن علي وموسى بن عبد الله بن حسن بن حسن ومحمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي وعن علي بن الحسين بن علي وفاطمة بنت الحسين بن علي ومحمد وعبد الله وزيد وعمرو وحسين بني علي بن الحسين وعن جعفر بن محمد بن علي والحسين بن زيد بن علي فهؤلاء قد صحت عنهم الروايات وقد روي الحديث عن زهاء مائتي رجل وامرأة من أهل البيت
    وممن صحت الرواية عنه من ولد أبي بكر الصديق رضي الله عنه عائشة وأسماء وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر وهو أبو عتيق وعبد الله بن أبي عتيق و القاسم بن محمد بن أبي بكر وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد ومن أولاد البنات جعفر بن محمد الصادق وكان يقول : أبو بكر جدي أفيسب الرجل جده لا قدمني الله إن لم أقدمه
    وأما العمريون فقد كثرت الثقات الأثبات منهم بلغ عديد من أخرج حديثه في الصحيح منهم نيفا وأربعين رجلا
    قال الحاكم : فقد جعلت هؤلاء العلماء من ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما مثالا لأولاد سائر الصحابة تحريا للتخفيف وولد سعد بن أبي وقاص إلى سنة خمسين ومائتين ( 250 ) هـ فيهم فقهاء وأئمة وثقات وحفاظ وكذلك أعقاب عبد الرحمن بن عوف و عبد الله بن مسعود والعباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم أجمعين
    ثم بعد هذا معرفة أولاد التابعين وأتباع التابعين وغيرهم من أئمة المسلمين علم كبير ونوع بذاته من أنواع علم الحديث وقد اقتصرت من الصدر الأول على من سميتهم ومن الأتباع على أولاد الأئمة المذكورين بالعلم من أتباع التابعين فمن بعدهم
    فولد مالك بن أنس يحيى بن مالك ولا نعلم له ولدا غيره وأما الثوري فإنه لم يعقب وولد شعبة بن الحجاج سعيد بن شعبة وولد عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي محمد بن الأوزاعي وليس له غيره وولد أبي حنيفة حماد بن أبي حنيفة وليس له غيره ولـ حماد أعقاب وولد الشافعي عثمان و محمد وهو أبو الحسن قد كان ورد على أحمد بن حنبل بغداء وولد أحمد بن حنبل صالح وعبد الله وليس لهما ثالث وولد عبد الرحمن بن مهدي إبراهيم وموسى وليس له غيرهما وولد يحيى بن سعيد محمد وهو أبو بكر الذي سلمه إلى أبي قدامة السرخسي فحج به و عبد الله بن المبارك لم يعقب وولد علي بن المديني محمد و عبد الله رويا عن أبيهما و يحيى بن معين لم يعقب ذكرا وله أعقاب من بناته رأيت كهلا منهم ببغداد وأما البخاري و مسلم فإنهما لم يعقبا ذكرا
    ● [ النوع الثامن عشر ] ●
    معرفة الجرح والتعديل
    هذا النوع من علم الحديث معرفة الجرح والتعديل وهما في الأصل نوعان كل نوع منهما علم برأسه وهو ثمرة هذا العلم والمرقاة الكبيرة منه وقد تكلمت عليه في كتاب المدخل إلى معرفة الصحيح بكلام شاف رضيه كل من رآه من أهل الصنعة ثم ذكرت في كتاب المزكيين لرواة الأخبار على عشر طبقات في كل عصر منهم أربعة وهم أربعون رجلا فالطبقة الأولى منهم أبو بكر وعمر وعلي وزيد بن ثابت فإنهم قد جرحوا وعدلوا وبحثوا عن صحة الروايات وسقيمها والطبقة العاشرة منهم أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة الإصبهاني و أبو علي النيسابوري و أبو بكر محمد بن عمر بن سالم البغدادي و القاسم حمزة بن علي الكناني المصري
    وقد ذكرت في كتاب المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل أنواع العدالة على خمسة أقسام والجرح على عشرة أقسام وتكلمت في هذه الكتب على الجرح والتعديل مما يغني عن إعادته واستشهدت بأقاويل الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين
    وأصل عدالة المحدث أن يكون مسلما لا يدعو إلى بدعة ولا يعلم من أنواع المعاصي ما تسقط به عداله فإن كان مع ذلك حافظا لحديثه فهي أرفع درجات المحدثين وإن كان صاحب كتاب فلا ينبغي أن يحدث إلا من أصوله وأقل ما يلزمه أن يحسن قراءة كتابه على ما ذكرته في أول هذا الكتاب من علامات الصدق على الأصول وإن كان المحدث غريبا لا يقر على إخراج أصوله فلا يكتب عنه إلا ما يحفظه إذا لم يخالف الثقات في حديثه فإن حدث من حفظه بالمناكير التي لا يتابع عليها لم يؤخذ عنه وقد كان أبو عروبة رحمه الله يقول : الأصل سلاح
    وسمعت أبا الوليد الفقيه يقول سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول وسئل عن عبد الله بن شيرويه فقال : لقد خلط واشتغل بما لا يليق بالعلم وأهله إلا أنه حفظ الأصول لوقت الحاجة إليها
    قال الحاكم : وقد اختلف أئمة الحديث في أصح الأسانيد : فحدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال ثنا محمد بن سليمان قال سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول : أصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن بن عمر وأصح أسانيد أبي هريرة أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
    وسمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة يحكي عن بعض شيوخه عن أبي بكر بن أبي شيبة قال : أصح الأسانيد كلها الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي
    وأخبرني خلف بن محمد البخاري ثنا محمد بن حريث البخاري قال سمعت عمرو بن علي يقول : أصح الأسانيد محمد بن سيرين عن عبيدة عن علي
    أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة الإصبهاني عن بعض شيوخه قال سمعت سليمان بن داؤد يقول : أصح الأسانيد كلها يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
    وسمعت أبا الوليد الفقيه غير مرة يقول سمعت محمد بن سليمان بن خالد الميداني يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول : أصح الأسانيد كلها الزهري عن سالم عن أبيه
    حدثني الحسين بن عبد الله الصيرفي قال حدثني محمد بن حماد الدوري بحلب قال أخبرني أحمد بن القاسم بن نصر بن دوست قال حدثنا حجاج بن الشاعر قال : اجتمع أحمد بن حنبل و يحيى بن معين و علي بن المديني في جماعة معهم اجتمعوا فذكروا أجود الأسانيد الجياد فقال رجل منهم : أجود الأسانيد شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عامر أخي أم سلمة عن أم سلمة وقال علي بن المديني : أجود الأسانيد بن عون عن محمد عن عبيدة عن علي وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل أجود الأسانيد الزهري عن سالم عن أبيه وقال يحيى : الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهري ؟ فقال برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري الزهري يرى العرض والإجازة وكان يعمل لبني أمية وذكر الأعمش فمدحه فقال : فقير صبور مجانب السلطان وذكر علمه بالقرآن وورعه
    قال الحاكم : فأقول وبالله التوفيق إن هؤلاء الأئمة الحفاظ قد ذكر كل ما أدى إليه اجتهاده في أصح الأسانيد ولكل صحابي رواة من التابعين ولهم أبتاع وأكثرهم ثقات فلا يمكن أن يقطع الحكم في أصح الأسانيد لصحابي واحد فنقول وبالله التوفيق
    إن أصح أسانيد أهل البيت جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي إذا كان الراوي عن جعفر ثقة
    وأصح أسانيد الصديق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر
    وأصح أسانيد عمر الزهري عن سالم عن أبيه عن جده
    وأصح أسانيد المكثرين من الصحابة لأبي هريرة الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ولعبد الله بن عمر مالك عن نافع عن بن عمر بن الخطاب عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن عائشة سمعت أبا بكر بن سلمان الفقيه يقول سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي سمعت يحيى بن معين يقول عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب
    ومن أصح الأسانيد أيضا محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب بن زهرة القرشي عن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشي عن عائشة
    وأصح أسانيد عبد الله بن مسعود سفيان بن سعيد الثوري عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس النخعي عن عبد الله بن مسعود
    وأصح أسانيدأنس مالك بن أنس عن الزهري عن أنس وأصح أسانيد المكيين سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر
    وأصح أسانيد اليمانيين معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة
    سمعت أبا أحمد الحافظ يقول سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول سألت محمد بن يحيى فقلت : أي الإسنادين أصح : محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أو معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة ؟ فقال : إسناد محمد بن عمرو أشهر وإسناد معمر أمتن
    قال الحاكم : فقلت لـ أبي أحمد الحافظ : محمد بن يحيى إمام غير مدافع إمامته ولكني أقول معمر بن راشد أثبت من محمد بن عمرو وأبو سلمة أجل وأشرف وأثبت من همام بن منبه : فأعجبه هذا القول وقال فيه ما قال
    قلنا : وأثبت إسناد المصريين الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر الجهني
    وأثبت إسناد الشاميين عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن حسان بن عطية عن الصحابة
    وأثبت أسانيد الخراسانيين الحسين بن واقد عن عبد الله بن يزيد عن أبيه ولعل قائلا يقول إن هذا الإسناد لم يخرج منه في الصحيحين إلا حديثان فيقال له وحدنا للخراسانيين أصح من هذا الإسناد فكلهم ثقات وخراسانيون و بريدة ابن حصيب مدفون بمرو
    ثم نقول بعون الله بعد هذا :
    إن أوهى أسانيد أهل البيت عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن الحارث الأعور عن علي
    سمعت علي بن الحافظ يحكي عن بعض شيوخهم قال حضر نضلة مجلس أبي همام السكوني فقال أبو همام حدثنا أبي قال ثنا عمرو بن جابر فقام نضلة فقال : أنت وأبوك و عمرو و جابر ! الله الله إن صبرنا ! وخرج من المجلس
    وأوهى أسانيد الصديق صدقة بن موسى الدقيقي عن فرقد السبحي عن مرة الطيب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
    وأوهى أسانيد العمريين محمد بن القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر عن أبيه عن جده فإن محمد وعبد الله لم يحتج بهم
    وأوهى أسانيد أبي هريرة السري بن إسماعيل عن داؤد بن يزيد الأودي عن أبيه عن أبي هريرة
    وأوهى أسانيد عائشة نسخة عند البصريين عن الحارث بن شبل عن أم النعمان الكندية عن عائشة
    وأوهى أسانيد عبد الله بن مسعود شريك عن أبي فزارة عن أبي زيد عن عبد الله إلا أن أبا فزارة راشد بن كيسان كوفي ثقة
    وأوهى أسانيد أنس داؤد بن المحبر بن قحذم عن أبيه عن أبان بن أبي عياش عن أنس
    وأوهى أسانيد المكيين عبد الله بن ميمون القداح عن شهاب بن خراش عن إبراهيم بن يزيد الخوزي عن عكرمة عن ابن عباس
    وأهى أسانيد اليمانيين حفص بن عمر العدني عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس
    وأوهى أسانيد المصريين أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد عن أبيه عن جده عن قرة بن عبد الرحمن بن حيويل عن كل من روى عنه فإنها نسخة كبيرة
    وأوهى أسانيد الشاميين محمد بن قيس المصلوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة
    وأوهى أسانيد الخراسانيين عبد الله بن عبد الرحمن بن مليحة عن نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس و ابن مليحة و نهشل نيسابوريان وإنما ذكرتهما في الجرح من بين سائر كور خراسان ليعلم أني لم أحاب في أكثر ما ذكرته
    قال الحاكم : فهذه الأحرف التي أوردتاها في الجرح والتعديل مما لم أذكر في الكتب الثلاثة التي قدمت ذكرها والكلام في الجرح والتعديل أكثر مما يمكن الاستقصاء فيه لكني قصدت الاقتصار في هذا الكتاب ليستدل بالحديث الواحد على أحاديث كثيرة وقد استقصيت الكلام في إباحة جرح المحدث في المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل فاستغنيب به عن إعادته

    معرفة علوم الحديث [ 2 ] Fasel10

    كتاب : معرفة علوم الحديث
    المؤلف : محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري
    منتدى ميراث الرسول - البوابة
    معرفة علوم الحديث [ 2 ] E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 14:25