منتديات الرسالة الخاتمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    قتل الانسان نفسه ليس سبيلا إلى النجاة.

    avatar
    الرسالة
    Admin


    عدد المساهمات : 3958
    تاريخ التسجيل : 01/01/2014

    قتل الانسان نفسه ليس سبيلا إلى النجاة. Empty قتل الانسان نفسه ليس سبيلا إلى النجاة.

    مُساهمة من طرف الرسالة الثلاثاء 6 مايو 2014 - 5:54

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    من فتاوى دار الإفتاء لمدة مائة عام
    الباب: احكام فى مسائل متفرقة

    رقم الفتوى: ( 469 )
    الموضوع:
    قتل الانسان نفسه ليس سبيلا إلى النجاة.
    المفتى:
    فضيلة الشيخ عبد المجيد سليم. 17 صفر 1362 هجرية
    المبادئ :
    قتل الإنسان نفسه ليس سبيلا إلى نجاته من عذاب اللّه بل هو مما يزيد فى الآثام والذنوب، فهو كبيرة من أعظم الكبائر، وإنما السبيل إلى النجاة من العذاب هو التوبة الصادقة بالندم والعزم الصادقين على عدم العودة.
    سُئل :
    شاب مسلم فشل فى دراسته، فأخذ فى البحث عن عمل يبعده عن الأفكار الأثيمة التى تراوده فلم ينفع، ووجد نفسه قد صار فى طريق المعصية بعد طاعة اللّه. وأخذ يحاسب نفسه فى يوم ما ووجد ما ينتظره من عذاب فى الآخرة، ففكر فى قتل نفسه لعل اللّه يغفر له. ولكنه قرأ قول اللّه تعالى { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب اللّه عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما } النساء 93 ، وإزاء حيرته طلب بيان الحكم الشرعى فى ذلك.
    أجاب :
    اطلعنا على كتابكم هذا. ونفيد أن السبيل لك إلى نجاتك من عذاب اللّه أن تتوب إلى اللّه توبة صادقة خشية منه سبحانه وتعالى وخوفا من عقابه بأن تندم ندما صادقا من قلبك على ما اقترفت. فإذا وجد الندم والعزم الصادقان وانكسر قلبك ذلا لله وخوفا من عقابه. كانت توبتك حينئذ صادقة، ونجاك اللّه من عذاب ما اقترفت من سيئات، وفرح اللّه بهذه التوبة أكمل فرح وأتمه. كما يدل على ذلك الحديث الصحيح عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد تكون بهذه التوبة أكرم عند اللّه وأفضل منك قبل حصول الذنب الذى تبت منه. أما قتلك نفسك فليس سبيلا إلى نجاتك من عذاب اللّه، بل هو مما يزيد فى آثامك وذنوبك، فإنه كبيرة من أعظم الكبائر. وربما كانت شرا أكبر مما اقترفت من سيئات وذنوب. فقاتل نفسه أشد وزرا من قاتل غيره. وإنما السبيل إلى نجاتك ما هديناك ودللناك عليه. واللّه أسأل أن يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه ويجنبك الزلل فى القول والعمل والسلام، واللّه أعلم.


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024 - 2:08