من طرف الرسالة الأربعاء 16 مايو 2018 - 3:23
بّسم الله الرّحمن الرّحيم
مكتبة الثقافة الغذائية العامة
النظام الغذائى الصحى
{ الأطعمة القلويَّة والحامضية والغازات }
يجري تصنيفُ الطعام، وفقاً لتأثيره في بول الشخص الذي تناوله، إلى قلويّ أو حمضيّ. وتُقاس القلويَّةُ alkalinity أو الحموضة acidity، بالمقارنة مع مقياس درجة الحموضة.
يتراوح المعدَّلُ الطبيعي لحموضة البول urine pH بين 4.6-8.
يمكن أن تُحدِّد حموضةُ أو قلويَّة الطعام مقدارَ ما يسبُّبه من حدوث غازات عند من يتناوله.
ما هي الخضروات والفواكه غير الحمضيَّة ؟
تُصنَّف حموضةُ أو قلويَّة الأطعمة وفقاً لتأثير الطعام المُتَناوَل على درجة حموضة البول؛ فمثلاً، عندَ زيادة الطعام المُتناوَل لدرجة حموضة البول، فإنَّه يُصنَّف ضمن الأطعمة المُنتجة للحمض.
ومن جهةٍ أخرى، إذا رفع الطعامُ المُتناوَل من قلويَّة البول أو لم يكن له تأثيرٌ حمضيٌّ فيه، فيمكن تصنيفُه ضمن الأطعمة المُنتجة للتأثير القلوي.
تأثيرُ الأطعمة بعدَ استقلابها
يمكن أن تختلفَ درجةُ حموضة الطعام نفسه عند استقلابه ووصوله إلى البول. فمثلاً، تكون درجة حموضة عصير البرتقال كبيرةً لاحتوائه على نسبة عاليةٍ من حامض السيتريك، ولكن بعد استقلابه فإنَّه سوف يكون سبباً لأن يصبح البول قلويَّاً.
تأثيرٌ آخر لمقارنة حموضة أو عدم حموضة الأطعمة هو مدى تأثُّر الأطعمة بقاعدة الحموضة والقلويَّة في الجسم.
الأطعمة الحمضيَّة
تشتمل بعضُ الأمثلة على الأطعمة قليلة الحموضة على الذرة واللحوم والفاصولياء والأسماك والطيور ومعظم الحبوب والبنّ والخوخ والتوت البري والماء المقطَّر؛ بينما تكون بعضُ الأطعمة شديدةَ الحموضة، مثل البيض والكبد ومرق اللحم ولبن الزبادي والقشدة الحامضة والجبنة.
ويمكن للمكمِّلات الغذائيَّة المحتوية على "بكتيريا مفيدة" أن تولِّدَ وسطاً حمضيَّاً في الجهاز الهضمي. بينما تميل المياهُ الغازيَّة، والتي هي مياهٌ تنخفض فيها تراكيز المعادن، إلى أن تكونَ أكثرَ حموضةً.
الأطعمة القلويَّة أو غير الحمضيَّة
تشتمل هذه الأطعمةُ على بعض الفواكه والخضروات القلويَّة أو غير الحمضيَّة، مثل الموز والشوكولاته والتين والمياه المعدنيَّة والبطاطا والسبانخ والبطيخ وأوراق الهندباء.
تتَّصف بعضُ الأطعمة، كالفواكه الحمضيَّة (الحمضيَّات)، بطبيعة حمضية قبلَ تناولها، ولكنها تترك تأثيراً قلوياً بعدَ استقلابها عادة.
يعاكس الماءُ العَسِر أو الثقيل hard water تأثيرَ المياه الغازيَّة، لاحتوائه على نسبة عالية من المعادن تجعله يميل لأن يصبحَ أكثرَ قلويَّة.
● ● الأنواع
وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكيَّة، فإنَّ الأطعمةَ المشكِّلة للحموض تشتمل على اللحم الأحمر والأطعمة والحلويَّات المصنَّعة، في حين أنَّ معظمَ الخضروات والفواكه تعدُّ أطعمةً مُنتِجة للقَلويَّات.
● ● الأهمِّية
توجد أسبابٌ عديدة لتشكُّل الغازات بشكلٍ طبيعي؛ فتناولُ الأطعمة الدهنيَّة المُنتجة للحمض تُسبِّب هذا التأثير عادةً.
من المعتاد أن يجريَ التخلُّصُ من هذه الأعراض بمجرَّد خفض كمِّية هذه الأطعمة.
كما أنَّ زيادةَ تناول الأطعمة القلويَّة يساعد على التقليل من هذه الأعراض.
● ● ملاحظات
تُسبِّب بعضُ الأطعمة الغنيَّة بالقلويَّات تشكُّلَ الغازات والشعور بالنفخة. وعموماً، تُشكِّل الأطعمةُ القلويَّة أفضلَ خيارٍ لمن يسعى إلى تحقيق الفائدة الصحيَّة في غذائه، بينما يمكن لأطعمة مثلَ القرنبيط والملفوف والفاصولياء والتفاح والكمثرى أن تُسبِّبَ فرطاً في تشكُّل الغازات.
يمكن علاجُ التأثيرات غير المرغوب بها عادةً من خلال تناول هذه الأطعمة القلويَّة بشكلٍ معتدل.
نقلآ عن موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحى
منتدى حكماء رحماء الطبى ـ البوابة