من طرف امنية فتحى الأحد 30 أبريل 2017 - 10:30
بّسم الله الرّحمن الرّحيم
أرجوزة الفواكه الصيفية والخريفية
تأليف : أبو الحسن المراكشي
القول في الرُطَب
وإن أردتَ القولَ فـي طَبعِ الرُّطبْ ● فطَبْعه الحَرُّ فِي أُولى الرتب
وتُـفْــضَـــل الـجَــــزِيّة الرَّطُوبَه ● فِي وَسَط الأُوْلَى لَهُ مَحْسُوسَه
مُلَــــــــــــزَّجٌ غِـــــــذَاؤُه كَثــير ● وهـــضـــمُــه مُـــلــزِّزٌ عَسِـيرُ
ويُسْـــهِـل الطَّـبعَ مِـن الإنْسـان ● يَضُــرُّ بِـاللِّـــثَـاتِ وَالأَسْـــنَانِ
ويُحْــدث الـشِّـــدَّةَ فِـي الطِّحال ● وَكَـــبِـــدٍ يَنْـفَـــعُ لـلسُّــــــعَـالِ
يَضُــرُّ بِـالـمحـرُورِ مِـنْ أُنَاسِ ● مُنَـــفِّـــخٌ مُـــصَـــدِّعٌ لِـلـرَّاسِ
غِذَاؤُه ذُو فُـضْلَةٍ مُــسْـتَـكْثَرَهْ ● بِهـا تَـرَى تَـغْــيِيرُه لِـلحُنْجُـرَه
يَكْفِيكَ فِي الرَّطَبِ مِـنْ إِفَـادَه ● فَإِنَّـــــــهُ يُسَــــــــــهِّـلُ الْـوِلاَدَهْ
وَمَأْمَنٍ مِنْ مَـرَضِ القُـولنْجِ ● وَأَكْـلُـهُ مِـنَ الـحَـــصَـاةِ يُنْجِي
وَتَـــــــمَّ مَــــــا قَــصَدْتُـه لله ● مُنَـــبِّـــهًـــا لِــــــغَــافِـلٍ وَسَـاه
مِن سِـنة الجـهْـل بالاغْتداء ● مُوَبِّـدًا فِـي الـصُّـبْـحِ وَالمَسَاء
لِكَــيْ يَرَى عَجَائِبَ الجَبَّـارِ ● فِيمَـــا تَـقَــــدَّمَ مِـنَ الأَسْــــرَار
سبــــــحـانه عَـزَّ وَجَلَّ اللهُ ● لَيْسَ لَـــنَـــا مِـنْ رَاحِـمٍ سِـوَاهُ
ونــــسـألُ الله ونَسْتهْـدِيهِ ● فِي نَـظَـرٍ فِـي الـقَـوْلِ وَالــبَدِيه
هَوَاطِـلَ التَّسْلِيمِ والصَّلاةِ ● لِلْـمُـــصْـــطَــفَـــى وَآلِهِ الهُدَاةِ
انتهى بحمد الله تعالى وحسن عونه وصلى الله على نبيه سيدنا ومولانا محمد النبي الآخر وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً بعظمة كل ذلك في كل وقت وحين.