منتديات الرسالة الخاتمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الباب الثاني: ما جاء في الآثار من ذكر الفرج بعد البلاء

    avatar
    الرسالة
    Admin


    عدد المساهمات : 3958
    تاريخ التسجيل : 01/01/2014

    الباب الثاني: ما جاء في الآثار من ذكر الفرج بعد البلاء Empty الباب الثاني: ما جاء في الآثار من ذكر الفرج بعد البلاء

    مُساهمة من طرف الرسالة الجمعة 23 ديسمبر 2016 - 8:52

    الباب الثاني: ما جاء في الآثار من ذكر الفرج بعد البلاء Farg10

    بّسم الله الرّحمن الرّحيم
    مكتبة الأسرة
    الفرج بعد الشدة
    الباب الثاني
    ما جاء في الآثار من ذكر الفرج بعد البلاء
    وما يتوصل به إلى كشف نازل الشدة والبلاء
    الباب الثاني: ما جاء في الآثار من ذكر الفرج بعد البلاء 1410
    ● [ أفضل العبادة انتظار الفرج من الله تعالى ] ●

    أخبرني القاضي أبو القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي، أبي رحمه الله تعالى، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الصلحي، قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا حماد بن واقد.
    وحدثنا علي بن أبي الطيب، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأزدي، قال: حدثنا حماد بن واقد، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق الهمذاني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلوا الله عز وجل من فضله، فإن الله يحب أن يسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج من الله تعالى.
    أخبرني أبي، قال: حدثنا الفضل بن محمد العطار الأنطاكي، قال: حدثنا سليمان بن سلمة، قال: حدثنا بقية، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: انتظار الفرج من الله تعالى عبادة.
    أخبرني أبي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثنا حسين ابن حسن، عن سفيان بن إبراهيم، عن حنظلة المكي، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتظار الفرج عبادة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى حديث أخر: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز وجل.
    أخبرني أبي، قال: حدثني أحمد بن عبد الله بن النعمان، قال: حدثني محمد بن يعقوب بن إسحاق الأعرج، قال: حدثنا عبد الله بن محمد عن سعدويه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بكر، قال: حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله عن علي بن أبي علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده، عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعلي رضى الله عنه، في حديث ذكره: واعلم أن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً.

    ● [ اشتدي أزمة تنفرجي ] ●

    أخبرني أبي، قال: كتب إلي عبد الله بن مبشر، حدثنا أبو الأشعث، قال: حدثنا أمية بن خالد، عن الحسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتدي أزمة تنفرجي.
    حدثنا علي بن أبي الطيب، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثني علي بن الجعد، قال: أخبرني شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل يحدث عن كردوس بن عمرو، وكان ممن قرأ الكتب: إن الله عز وجل يبتلي العبد وهو يحبه، ليسمع تضرعه.

    ● [ النصر مع الصبر والفرج مع الكرب ] ●

    حدثنا علي بن أبي الطيب، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا أبو سعيد المديني، قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة الحزامي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن المطلب بن أبي وداعة السهمي، قال: حدثنا زهرة بن عمرو التيمي عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعبد الله بن عباس: ألا أعلمك كلمات تنتفع بهن، قال: بلى، يا رسول الله.
    قال: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء، يعرفك في الشدة، فإذا سألت، فسل الله، وإذا استعنت، فاستعن بالله، جف القلم بما كان وما هو كائن، فلو جهد العباد أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عز وجل لك، لم يقدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل لله بالصدق واليقين، فافعل، فإن لم تستطع، فإن في الصبر على ما تكره، خيراً كثيراً، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً.

    ● [ المعونة على قدر المؤونة ] ●

    أخبرني أبي، قال: حدثت عن إسحاق بن الضيف، قال: حدثنا داود ابن المحبر، قال: حدثنا عبد الله بن أبي رزين، عن فراس بن يحيى، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المعونة من الله عز وجل، تأتي العبد على قدر المؤونة، وإن الصبر يأتي على قدر شدة البلاء.
    وربما قال: إن الفرج يأتي من الله تعالى، على قدر شدة البلاء.

    ● [ من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ] ●

    حدثنا أبو محمد وهب بن يحيى بن عبد الوهاب المازني، لفظاً من حفظه، في داره بالبصرة، ببني سدوس الباطنة، بحضرة قبر مجاشع ومجالد السلمي، صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالقرب من بني يشكر، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: أنبأنا محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج، عن ابن المنكدر، عن أبي أيوب، عن مسلمة بن مخلد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من ستر مسلماً، ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن فك عن مكروب، فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته.

    ●[ إن الله في عون العبد ما دام في عون أخيه ]●

    أخبرني أبي، قال: حدثنا أبو عقيل الخولاني، قال: حدثنا مؤمل بن إهاب، قال: حدثنا مالك بن سعير، عن الأعمش.
    وأنبأنا نصر بن القاسم، قال: حدثنا الوكيعي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش.
    قال أبي: وأنبأنا ابن بنت منيع من طريق آخر، واللفظ له، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا حماد عن محمد بن واسع، وأبي سورة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ستر أخاه المسلم، ستره الله يوم القيامة، ومن نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وإن الله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه.
    أخبرني أبي، قال: حدثنا محمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن مغيث، قال: أخبرني أبي عن جدي، قال: حدثنا عقيل بن شهاب، أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره، أن ابن عمر أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من كان في حاجة أخيه كان الله تعالى في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.
    هذا حديث مشهور، جاء به أبو داود، في كتاب السنن، الذي حدثنا به عنه، محمد بن بكر بن داسه، باختلاف في اللفظ، وليس غرضي جمع طرقه وألفاظه، فآتي بها مستقصاة.

    ●[ من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ]●

    حدثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد الوراق، قال: حدثنا أبو حامد محمد ابن هارون الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن صالح النطاح، قال: حدثنا المنذر بن زياد الطائي، قال: حدثنا عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب.
    حدثنا علي، قال حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا عبد الرزاق عن بشر بن رافع الحارثي، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قول لا حول ولا قوة إلا بالله، دواء من تسعة وتسعين داء، أيسرها الهم.
    أخبرنا أبو محمد الحسن بن خلاد الرامهرمزي، خليفة أبي على القضاء بها، قال: أخبرنا وكيع، أن القاسم بن إسماعيل أبا المنذر السورمي حدثه: قال: حدثنا نصر بن زياد، قال: كنت عند جعفر بن محمد، فأتاه سفيان بن سعيد الثوري، فقال: يا ابن رسول الله، حدثني. قال: يا سفيان، إذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، وإذا ورد عليك أمر تكرهه، فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، وإذا أنعم الله عليك، فأكثر من الحمد لله.

    ● [ قصة الثلاثة ] ●
    انطبقت عليهم صخرة ونجتهم أعمالهم

    حدثنا محمد بن جعفر بن صالح الصالحي أبو الفرج، من ولد علي بن صالح، صاحب المصلى، قال: حدثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرائي، من قرية من قرى غوطة دمشق يقال لها: مشغرا، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الجعفي، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: بينما ثلاثة رهط من بني إسرائيل يسيرون، إذ أخذهم المطر، فأووا إلى غار، فانطبقت عليهم صخرة، فسدت الغار، فقالوا: تعالوا فليسأل الله تعالى كل رجل منا بأفضل عمله.
    فقال أحدهم: اللهم إنه كانت لي ابنة عم جميلة، وكنت أهواها، فدفعت إليها مائة دينار، فلما جلست منها مجلس الرجل من المرأة، قالت: اتق الله يا ابن عم، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت عنها، وتركت المائة دينار، اللهم إن كنت تعلم، أني فعلت هذا خشية منك، وابتغاء ما عندك، فأفرج عنا، فانفرج عنهم ثلث الصخرة.
    وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أغدو عليهما بصبوحهما، وأروح عليهما بغبوقهما، فغدوت عليهما يوماً، فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أنصرف عنهما، فيفقدا غداءهما، فوقفت حتى استيقظا، فدفعت إليهما غداءهما، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك ابتغاء ما عندك، وخشية منك، فأفرج عنا، فانفرج الثلث الثاني.
    وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم، أني استأجرت أجيراً، فلما دفعت إليه أجره، قال: عملي بأكثر من هذا، فترك علي أجره، وقال: بيني وبينك يوم يؤخذ فيه للمظلوم من الظالم، ومضى، فابتعت له بأجره غنماً، ولم أزل أنميها وأرعاها، وهي تزيد وتكثر، فلما كان بعد مدة، أتاني، فقال لي: يا هذا إن لي عندك أجراً، عملت كذا وكذا في وقت كذا وكذا، فقلت: خذ هذه الغنم، فهي لك، فقال: تمنعني من أجري، وتهزأ بي، فقلت: خذها فهي لك، فأخذها ودعا لي، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا خشية منك، وابتغاء ما عندك، فأفرج عنا، فانفرج عنهم باقي الصخرة، وخرجوا يمشون، وذكر الحديث كذا.
    قال مؤلف هذا الكتاب: هذا الحديث مشهور، رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم، علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن أبي أوفى، والنعمان بن بشير الأنصاري، وغيرهم، وعن كل واحد منهم عدة طرق، وقد اختلف في ألفاظه والمعنى واحد، وليس غرضي هنا، جمع طرقه وألفاظه، فأستقصي ما روي من ذلك، إلا أن في هذه الرواية، غلطاً لا بد من تبيينه، وهو أنه روي من غير طريق عن أبي أسامة، عن عمر بن حمزة العمري، عن سالم، عن ابن عمر ليس فيه عبيد الله، والمشهور أنه عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر.
    وجاء من طريق أخرى أبين من هذا، ووقع لنا بعلو، فحدثني أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم، المقرىء البغدادي، بالبصرة سنة خمس وثلاثين وثلثمائة، قال: حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، قال: حدثنا أبو اليمان الحكم ابن نافع، قال: أنبأنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله ابن عمر، أن عبد الله بن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم، حتى أواهم المبيت إلى غار، فدخلوا، فانحدرت عليهم صخرة من الجبل، فسدت عليهم الغار، وذكر الحديث إلى نحو الرواية الأولى.
    لا إله لا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا هارون بن سفيان، قال: حدثنا عبيد بن محمد عن محمد بن مهاجر، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه، عن جده، قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا أخبركم وأحدثكم بشيء، إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من الدنيا، ودعا به، فرج الله عنه، فقيل له: بلى.
    قال: دعاء ذي النون، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

    ● [ دعاء للمريض ] ●

    وجدت في كتاب ألفه محمد بن جرير الطبري، وسماه: كتاب الآداب الحميدة والأخلاق النفيسة: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: كان بأبي الحصاة، فكان يلقى- من شدة ما به- البلاء.
    قال حميد: فانطلقت إلى بيت المقدس، فلقيت أبا العوام، فشكوت إليه الذي بأبي، وأخبرته خبره.
    فقال: مره فليدع بهذه الدعوة: ربنا الذي في السماء عرشه، ربنا الذي في السماء تقدس اسمه، أمرك ماض في السماء والأرض، وكما رحمتك في السماء، فاجعلها في الأرض، اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم أنزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفائك، على ما بفلان من وجع.
    قال: فدعا به، فأذهبه الله تعالى عنه.

    ● [ كلمات الفرج ] ●

    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع، ورب الأرضين السبع، ورب العرش العظيم.

    ● [ دعوات المكروب ] ●

    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا زيد بن أخزم الطائي، قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر، قال: حدثنا عبد الجليل بن عطية عن جعفر بن ميمون، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.
    أخبرني أبو بكر مكرم بن أحمد بن عبد الوهاب بن مكرم القاضي، قال: حدثنا أبو الأزهر محمد بن جعفر، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن هلال مولى غفرة، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن جعفر، قال: علمتني أمي أسماء بنت عميس، شيئاً أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن تقوله عند الكرب: الله ربي، لا أشرك به شيئاً.
    أخبرني مكرم بن أحمد القاضي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي، قال: أنبأنا ابن أبي مريم، قال: حدثني يحيى بن أيوب، قال: حدثني عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن هلال مولى غفرة، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن جعفر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول عند الكرب: الله ربي، لا أشرك به شيئاً.
    حدثنا بالموصل، في مجلس عضد الدولة، وهو يسمع، إبراهيم بن محمد الأنصاري المعروف بالثمدي، وهو يخلفني يومئذ في جملة من أعمالي على القضاء بجزيرة ابن عمر، وسنه أكثر من تسعين سنة، وكان عضد الدولة استدعاه منها لعلو إسناده، وعمل له مجلساً بحضرته، حدث فيه، وأحضرني وجماعة مخصوصين من أهل العلم، حتى سمع منه، وسمعنا معه، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن قريعة الأزدي، وأبو العباس محمد بن حسان البصريان، قالا: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن عبد الله بن جعفر، عن علي عليه السلام، قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بي كرب أو شدة، أن أقول: لا إله إلا الله الحليم الكريم، عز الله، وتبارك الله، رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين.
    وأخبرني القاضي أبو الحسن علي بن إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا محمد بن يونس الكديمي، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا أسامة بن زيد، فذكر بإسناده مثله.
    وأخبرني القاضي علي بن إبراهيم، قال حدثنا الكديمي، قال: حدثني سعيد بن منصور البلخي، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن محمد ابن عجلان، عن محمد بن كعب القرظي، فذكر بإسناده مثله.
    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن عباد بن موسى، قال: حدثني روح بن عبادة، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا نزل في كرب، أن أقول: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله، وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين.
    حدثنا: علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا عفان بن مسلم، عن عبد الواحد ابن زياد، قال: حدثنا مجمع بن يحيى، قال: حدثنا أبو العيوف صعب، أبو صعيب العنزي، عن أسماء بنت عميس، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من أصابه هم، أو غم، أو سقم، أو شدة، أو ذل، أو لأواء، فقال: الله ربي، لا شريك له، كشف الله ذلك عنه.
    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثني سعيد بن سليمان، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، قال: حدثنا أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب مسلماً قط، هم، أو حزن، فقال: اللهم إني عبدك، وابن أمتك، ناصيتي في يدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله عنه كربه، وأبدله مكان حزنه فرحاً.
    قالوا: يا رسول الله أفلا نتعلم هذه الكلمات، قال: بلى، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن.
    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا أبو حفص الصفار أحمد بن حميد، قال: حدثنا جعفر ابن سليمان، قال: حدثنا الخليل بن مرة، عن فقيه من أهل الأردن، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا أصابه غم أو كرب يقول: حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخلوق، حسبي الرازق من المرزوق، حسبي الله الذي هو حسبي، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله، لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.
    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا القاسم بن هاشم، قال: حدثني الخطاب بن عثمان، قال: حدثني ابن أبي فديك، قال: حدثنا سعد بن سعيد، قال: حدثنا أبو إسماعيل ابن أبي فديك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كربني أمر، إلا تمثل لي جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، قل توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك ... إلى آخر الآية.
    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثني ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا النضر بن إسماعيل البجلي عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا نزل به هم، أو غم، قال: يا حي، يا قيوم، برحمتك أستغيث.
    حدثنا جعفر بن أبي طالب بن أبي جعفر بن البهلول التنوخي القاضي، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الوهاب بن أبي حية، قال: حدثنا إسحاق ابن أبي إسرائيل، قال: حدثني النضر بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا نزل به غم أو كرب، قال: يا حي، يا قيوم، برحمتك أستغيث.
    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا هارون بن سفيان، قال: حدثني عبد الله بن محمد القرشي، عن نعيم بن مورع، عن جويبر، عن الضحاك، قال: دعاء موسى حين توجه إلى فرعون، ودعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم حنين، ودعاء كل مكروب: كنت وتكون، حياً لا تموت، تنام العيون، وتنكدر النجوم، وأنت حي قيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، يا حي، يا قيوم.

    ● [ دعاء الفرج ] ●

    دعاء الفرج، أعطانيه أبو الحمد داود بن الناصر لدين الله واسمه أحمد بن الهادي للحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم المعروف بطباطبا ابن إسماعيل ابن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وقال لي: إن أهله يتوارثونه، وهو عن أمير المؤمنين عليه السلام.
    يا من تحل به عقد المكاره، ويفل حد الشدائد، ويا من يلتمس به المخرج، ويطلب منه رَوْحُ الفرج، أنت المدعوّ في المهمات، والمفزع في الملمات، لا يندفع منها إلا ما دفعت، ولا ينكشف منها إلا ما كشفت، قد نزل بي ما قد علمت، وقد كادني ثقله، وألم بي ما بهظني حمله، وبقدرتك أوردته علي، وبسلطانك وجهته إلي، ولا مصدر لما أوردت، ولا كاشف لما وجهت، ولا فاتح لما أغلقت، ولا ميسر لما عسرت، ولا معسر لما يسرت، فصل الله على محمد، وعلى آل محمد، وافتح لي باب الفرج بطولك، واحبس عني سلطان الهم بحولك، وأنلني حسن النظر فيما شكوت، وأذقني حلاوة الصنع فيما سألت، وهب لي من لدنك فرجاً هنياً عاجلاً، وصلاحاً في جميع أمري سنياً شاملاً، واجعل لي من عندك فرجاً قريباً، ومخرجاً رحباً، ولا تشغلني بالاهتمام عن تعاهد فروضك، واستعمال سنتك، فقد ضقت ذرعاً بما عراني، وتحيرت فيما نزل بي ودهاني، وضعفت عن حمل ما قد أثقلني هماً، وتبدلت بما أنا فيه قلقاً وغماً، وأنت القادر على كشف ما قد وقعت فيه، ودفع ما منيت به، فافعل بي ذلك يا سيدي ومولاي، وإن لم أستحقه، وأجبني إليه وإن لم أستوجبه، يا ذا العرش العظيم ثلاث مرات.
    دعاء أخر للفرج
    وأعطاني دعاء آخر للفرج، وقال لي: إن أهله بصعدة، يتوارثونه عن أهل البيت عليهم السلام: لا إله إلا الله حقاً حقاً، لا إله إلا الله تعبداً ورقاً، لا إله إلا الله إيماناً وصدقاً، يا منزل الرحمة من معادنها، ومنشىء البركة من أماكنها، أسألك أن تصلي على محمد، عبدك ونبيك، وخيرتك من خلقك وصفيك، وعلى آله مصابيح الدجى، وأئمة الهدى، وأن تفرج عني فرجاً عاجلاً، وتنيلني صلاحاً لجميع أمري شاملاً، وتفعل بي، في ديني ودنياي، ما أنت أهله، يا كاشف الكرب، يا غافر الذنب، يا الله، يا رب.
    استغفروا ربكم إنه كان غفاراً
    حدثني أيوب بن العباس بن الحسن الذي كان وزير المكتفي- ولقيت أيوب بالأهواز في حدود سنة خمسين وثلثمائة- من حفظه، قال: حدثني علي بن همام، بإسناد لست أحفظه: أن أعرابياً شكى إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شدة لحقته، وضيقاً في الحال، وكثرة من العيال.
    فقال له: عليك بالاستغفار، فإن الله تعالى يقول: ( استغفروا ربكم، إنه كان غفاراً ... ) الآيات.
    فعاد إليه، وقال: يا أمير المؤمنين قد استغفرت كثيراً، وما أرى فرجاً مما أنا فيه.
    قال: لعلك لا تحسن أن تستغفر.
    قال: علمني.
    قال: أخلص نيتك، وأطع ربك، وقل: اللهم إني أستغفرك من كل ذنب، قوي عليه بدني بعافيتك، أو نالته يدي بفضل نعمتك، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك، أو اتكلت فيه، عند خوفي منه، على أناتك، أو وثقت فيه بحلمك، أو عولت فيه على كرم عفوك، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خنت فيه أمانتي، أو بخست فيه نفسي، أو قدمت فيه لذتي، أو آثرت فيه شهوتي، أو سعيت فيه لغيري، أو استغويت فيه من تبعني، أو غلبت فيه بفضل حيلتي، أو أحلت فيه عليك يا مولاي، فلم تؤاخذني على فعلي، إذ كنت- سبحانك- كارهاً لمعصيتي، لكن سبق علمك فيّ باختياري، واستعمالي مرادي وإيثاري، فحلمت عني، لم تدخلني فيه جبراً، ولم تحملني عليه قهراً، ولم تظلمني شيئاً، يا أرحم الراحمين، يا صاحبي عند شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، ويا حافظي عند غربتي، يا وليي في نعمتي، ويا كاشف كربتي، ويا سامع دعوتي، ويا راحم عبرتي، ويا مقيل عثرتي، يا إلهي بالتحقيق، يا ركني الوثيق، يا رجائي في الضيق، يا مولاي الشفيق، ويا رب البيت العتيق، أخرجني من حلق المضيق، إلى سعة الطريق، وفرج من عندك قريب وثيق، واكشف عني كل شدة وضيق، واكفني ما أطيق وما لا أطيق، اللهم فرج عني كل هم وكرب، وأخرجني من كل غم وحزن، يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، ويا منزل القطر، ويا مجيب دعوة المضطر، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، صل على خيرتك محمد النبي، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وفرج عني ما ضاق به صدري، وعيل معه صبري، وقلت فيه حيلتي، وضعفت له قوتي، يا كاشف كل ضر وبلية، ويا عالم كل سر وخفية، يا أرحم الراحمين، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.
    قال الأعراب: فاستغفرت بذلك مراراً، فكشف الله عز وجل عني الغم والضيق، ووسع علي في الرزق، وأزال عني المحنة.

    ● [ لا أبالي على أي حالة أصبحت ] ●

    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثني علي بن الجعد وإسحاق بن إسماعيل، قالا: حدثنا سفيان ابن عيينة، عن أبي السوداء، عن أبي مجلز، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما أبالي على أي حالة أصبحت، على ما أحب، أو على ما أكره، وذلك أني لا أدري، الخير فيما أحب، أو فيما أكره.
    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: إن لم يكن لنا خير فيما نكره، لم يكن لنا خير فيما نحب.
    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، قال: حدثنا أبو روح، رجل من أهل مرو، عن سفيان بن عيينة، قال: مر محمد بن علي، على محمد بن المنكدر، فقال: ما لي أراك مغموماً ? فقال أبو حازم: ذلك لدين فدحه.
    قال محمد بن علي: أفتح له في الدعاء، قال: نعم.
    قال: لقد بورك لعبد في حاجة أكثر فيها دعاء ربه، كانت ما كانت.
    حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، قال: حدثنا أبو روح، قال: قال ابن عيينة: ما يكره العبد، خير له مما يحب، لأن ما يكره، يهيجه على الدعاء، وما يحب، يلهيه عنه.

    ● [ لهذا الباب بقية فتابعوها ] ●

    الباب الثاني: ما جاء في الآثار من ذكر الفرج بعد البلاء Fasel10

    مُختصر كتاب الفرج بعد الشدة
    تأليف : القاضي التنوخي
    مجلة توتة وحدوتة الإلكترونية . البوابة

    الباب الثاني: ما جاء في الآثار من ذكر الفرج بعد البلاء E110


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 4:43