من طرف الرسالة الأحد 4 سبتمبر 2016 - 4:43
بّسم الله الرّحمن الرّحيم
مكتبة العلوم والثقافة
مفاتيح العلوم للخوارزمي
المقالة الثانية
الباب السابع في الموسيقى
● [ الفصل الأول ] ●
في أسامي الآلات وما يتبعها
● الموسيقى، معناه، تأليف الألحان، واللفظة يونانية، وسمى المطرب ومؤلف الألحان: الموسيقور، والموسيقار.
● الأرغانون: آلة لليونانيين والروم، تعمل من ثلاثة زقاق كبار، من جلود الجواميس، يضم بعضها إلى بعض، ويركب على رأس الزق الأوسط زق كبير، ثم يركب على هذا الزق أنابيب صفر، لها ثقب على نسب معلومة، يخرج منها أصوات طيبة مطربة مشجية، على ما يريد المستعمل.
الشلياق: آلة ذات أوتار لليونانيين والروم، تشبه الجنك.
اللور: هو الصنج باليونانية.
القيتارة: آلة لهم تشبه الطنبور.
الطنبور الميزاني: هو البغدادي الطويل.
العنق: الرباب، معروف لأهل فارس وخراسان.
المعزفة: آلة ذات أوتار لأهل العراق.
المستق: آلة للصين تعمل من أنابيب مركبة، واسمها بالفارسية: بيشه مشته.
الناي: المزمار.
السرناي: هو الصفارة، وكذلك اليراع.
شعيرة المزمار: رأسه الذي يضيق به ويوسع.
الصنج، بالفارسية: جنك، وهو ذو الأوتار.
قال الخليل: الصنج، عند العرب، هو الذي يكون في الدفوف، يسمع له صوت كالجلجل، فأماذو الأوتار فهو دخيل معرب، وقيل، ذو الأوتار إنما هو الونج.
الشهروذ: آلة محدثة أبدعها حكيم بن أحوص السفدي ببغداد في سنة ثلاثمائة للهجرة.
البربط: هو العود، والكلمة فارسية، وهي بريت، أي صدر البط، لأن صورته تشبه صدر البط وعنقه.
أوتاد العود الأربعة: أغلظها: البم، والذي يليه المثلث، بفتح الميم وتخفيف اللام، على مثال مطلب، والذي يلي المثلث، المثنى، بفتح الميم وتخفيف النون، على تقدير: معنى ومغزى، والرابع هو الزير، وهو أدقها.
الملاوي: التي تلوى بها الأوتار إذا سويت.
الدساتين: هي الرباطات التي توضع الأصابع عليها، واحدها، دستان.
الدستان: أيضاً اسم لكل لحن من الألحان المنسوبة إلى باربد.
وأسمى دساتين العود تنسب إلى الأصابع التي توضع عليها، فأولها: دستان السبابة، ويشد عند تسع الوتر، وقد يشد فوقه دستان أيضاً، يسمى: الزائد.
ثم يلي دستان السبابة: دستان الوسطى، وقد يوضع أوضاعاً مختلفة، فأولهما يسمى دستان الوسطى القديمة، والثاني يسمى: وسطى الفرس، والثالث يسمى: دستان وسطى زلزل، وزلزل، هذا، أول من شد الدستان، وإليه تنسب بركة زلزل ببغداد.
فأما الوسطى القديمة فشدد دستانها على قريب من الربع، مما بين دستان السبابة ودستان البنصر.
ودستان وسطى زلزل، على ثلاثة أرباع ما بينهما إلى ما يلي البنصر بالتقريب.
وقد يقتصر من دساتين هذه الوسطيات على واحد، وربما يجمع بين اثنين منها.
ثم يلي دستان الوسطى، دستان البنصر، ويشد على تسع، ما بين دستان السبابة وبين المشط.
ثم يلي دستان البنصر: دستان الخنصر، ويشضد على ربع الوتر.
مشط العود، هو الشبية بالمسطرة التي تشد عليها الأوتار من تحت أنف العود، وهو مجمع الأوتار من فوق.
الابريق: اسم لعنق العود، بما فيه من الآلات.
عينا العود، هم النقبتان اللتان على وجهه.
المضراب، هو الذي يضب به الأوتار.
الجس، هو نقر الأوتار بالسبابة والإبهام دون المضراب، يشبه ذلك بجس العرق.
الخرق: هو مد الوتر، ونقيضه، الإرخاء.
والحط: نغمة مطلق البم عند نغمة سبابة المثنى، على التسوية المشهورة هي سجاحها.
ونغمة سبابة المثنى، صياح، نغمة مطلق البم.
وكذلك سبابة البم: سجاح، وبنصر المثنى صياح، وكذلك كل نغمتين على هذا البعد تسمى الثقيلة منهما: سجاحاً، والحادة، صياحا، وتنوب إحداهما عن الأخرى لاتفاقهما.
ويسمى السجاح: الاسجاح.
والصياح، الصيحة، والاضعاف.
والصحيح، السجاح، دوبد الاسجاح.
● [ الفصل الثاني ] ●
في جوامع الموسيقى
● النغمة: صوت غير متغير إلى حدة ولا ثقل، مثل مطلق البم أو غيره من الأوتار إذ انقر، أو مثل البم وغيره من الأوتار إذا وضعت إصبع على أحد دساتينه ثم نقر.
● والنعم للحن، بمنزلة الحروف للكلام، منه يتركب وإليه ينحل.
● الجمع: جماعة نغمات يؤلف منها لحن.
مراتب حدة الصوت أو ثقله، تسمى، الطبقات.
والعودان يستويان على طبقة واحدة إذا حركا معا، وكذلك غيرهما من المعازف.
● البعد: صوت يبتدأ فيه بنغمة ويثنى فيه بنغمة أخرى.
البعد ذو الكل، ويسمى أيضاً: الذي بالكل، هو الذي من مطلق البم إلى سبابة المثنى في العود، والذي من سبابة البم إلى بنصر المثنى، وكذلك ما بين كل نغمتين، إحداهما سجاح، والأخرى صياح.
وهو في الوتر الواحد، إذا نقر مطلقاً: سجاح، وإذا زم على نصفه ثم نقر، فهو صياح لذلك المطلق.
والبعد ذو الخمس، ويسمى أيضاً، الذي بالخمسة، هو مثل ما بين مطلق البم إلى سبابة المثلث، وفي الوتر الواحد، إذا نقر مطلقاً ومزموماً على ثلاثة.
والبعد ذو الأربع، ويسمى أيضاً: الذي بالأربعة، هو ما بين مطلق البم إلى خنصره، وهو ربع الوتر، أعني إذا نقر مطلقاً ثم زم عند ربعه ونقر، فإن ما بين النغمتين هو البعد ذو الأربع، وإنما سمي، ذا أربع، لأن فيه أربع نغمات، وهي نغمة المطلق، ونغمة السبابة، ونغمة البنصر، ونغمة الخنصر، لأنه لا يجتمع فيه أصل لحن نغمتا الوسطى والبنصر.
وسمي البعد ذو الخمس بذلك، لأن فيه خمس نغمات، الأربع المذكورة، وسبابة المثلث.
أما نغمة مطلق المثلث، فإنها ونغمة خنصر البم واحدة، لأن العود هكذا يسوى.
البعد الطنيني، والمدة، والعودة: هو ما بين المطلق والسبابة، وهو يفصل تسع الوتر، وكذلك ما بين السبابة والبنصر.
والفضلة والبقية، هي ما بين البنصر والخنصر، أو ما بين السبابة والوسطى، أو ما بين السبابة ووسطى الفرس، وهو نصف المدة بالتقريب.
الإرخاء، هو نصف الفضلة بالتقريب.
● الاجناس، ثلاثة:
أحدها: الطنين، ويسمى: القوي والمقوي، وهو أن يقسم البعد ذو الأربع بمدة، ومدة ونصف مدة، مثل نغمة المطلق، ثم السبابة، ثم البنصر، ثم الخنصر.
الجنس الثاني: اللوى، والملون، وهو أن يقسم البعد ذو الأربع بنصف مدة، ونصف مدة، وثلث مدة، وثلاثة أنصاف مدة.
والجنس الثالث، ويسمى، التأليفي، والناظم، والراسم، وهو أن يقسم البعد ذو الأربع بربع مدة، وربع مدة ومدتين،
فالأول أفحلها، يحرك النفس إلى النجدة وشدة الانبساط والجطرب، ويسمى: الرجلي.
والثانى بين الانقباض، ويحركها للكرم والحرية والجراءة. ويسمى: الخنثوي.
والثالث يولد الشجا والحزن وانقباض النفس، ويسمى: النسوي.
النغم التي في ضعف ذي الكل المطلق، الذي هو من مطلق البم في العود إلى دستان بنصر، وترخامس يعلق فيه تحت الزير على تسوية سائر أوتاره، وهي خمس عشرة نغمات.
أولاها، وهي مطلق البم، تسمى: ثقيلة المفروضات.
والثانية: ثقيلة الريسات، ثم واسطة الريسات، ثم حادة الريسات، ثم ثقيلة الأوساط، ثم واسطة الأوساط، ثم حادة الأوساط، ثم الوسطى، ثم فاصلة الوسطى، ثم ثقيلة المنفصلات، ثم واسطة المنفصلات، ثم حادة المنفصلات، ثم ثقيلة الحادات، ثم واسطة الحادات، ثم حادة الحادات.
● [ الفصل الثالث ] ●
في الإيقاعات المستعملة
● الإيقاع، هو النقلة على النغم في أزمنة محدودة المقادير.
والنسب: أصناف وأنواع.
● الإيقاعات العربية:
أولها: الهزج، وهو الذي تتوالى نقراته، نقرة نقرة، وهذا رسمه، تن، تن، تن، تن، تن، تن، تن،.
والثاني: خفيف الرمل، وهو الذي تتوالى نقراته نقرتين نقرتين خفيفتين، وهذا رسمه: تن تن، تن تن، تن تن، تن تن.
الثالث: الرمل، ويسمى: ثقيل الرمل، وهو الذي إيقاعه نقرة واحدة ثقيلة، ثم اثنتان خفيفتان وهذا رسمه تن، تن تن، تن، تن تن تن، تن، تن تن.
والخامس: خفيف الثقيل الثاني، ويسمى الماخوري، وهو نقرتان خفيفتان ثم واحدة ثقيلة، وهذا رسمه: تن تن، تن تن تن، تن.
السادس: الثقيل الأول، وهو ثلاث نقرات متوالية ثقال، ورسمه: تن تن تن، تن تن تن.
والسابع: خفيف الثقيل الأول، وهو ثلاث نقرات متوالية أخذ من نقرات الثقيل الأول، وهذا رسمه: تن تن تن، تن تن تن.
كتاب : مفاتيح العلوم
تأليف : الخوارزمي
منتدى نافذة ثقافية . البوابة