بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم الجمعة عيد هذه الأمة أخرج ابن ماجه، عن ابن عباس. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن هذا يوم عيد. جعله الله للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل، وإن كان طيب، فليمس منه، وعليكم بالسواك ". ● وأخرج الطبراني في الأوسط، عن أبي هريرة. رضى الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع: " معاشر المسلمين: إن هذا يوم جعله الله لكم عيداً، فاغتسلوا، وعليكم بالسواك ". استحباب الغُسل لصلاة الجمعة روى الشيخان: عن ابن عمر رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جاء منكم الجمعة، فليغتسل ". وأخرجا عن أبي سعيد الخُدري، رضى الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " غُسْلُ الجمعة، واجب على كل مُحتلم ". ● وأخرج الحاكم عن أبي قتادة رضى الله عنه. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى يوم الجمعة الأخرى ". ● وأخرج الطبراني، عن أبي بكر الصديق. رضى الله عنه. وعِمران بن حُصين. رضى الله عنه. قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اغتسل يوم الجمعة. كُفِّرت عنه ذنوبه وخطاياه، فإذا أخذ في المشي، كُتب له بكل خطوة عشرون حسنة، فإذا انصرف من الصلاة أُجيز بعمل مائتي سنةٍ ". ● وأخرج بسند رجاله ثقات،عن أبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الغُسل يوم الجمعة ليستل الخطايا من أصول الشَّعْرِ استلالاً ". استحباب السواك والطيب والدهن وإزالة الظفرِ والشعرِ أخرج الشيخان، عن أبي سعيد الخُدري رضى الله عنه. قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستنّ، وأن يمسّ طيباً إن وجد ". ● وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف، عن رجل من الصحابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث حقّ على كل مسلم: الغسل يوم الجمعة، والسواك، وأن يمس من طيب إن كان ". ● وأخرج البخاري، عن سلمان رضى الله عنه. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدَّهن من دهنه، أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج، فلا يُفرّق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم يُنصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينها، وبين الجمعة الأخرى ". ● وأخرج الحاكم عن ابن عباس، رضى الله عنهما. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الجمعة: " أيها الناس. إذا كان هذا اليوم، فاغتسلوا، وليمس أحدكم أطيب ما يجد من طيبه، أو دهنه ". ● وأخرج البزار، والطبراني في الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقلم أظفاره، ويقص شاربه، يوم الجمعة، قبل أن يخرج إلى الصلاة. ● وأخرج في الأوسط، عن عائشة. رضى الله عنها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قلّم أظفاره يوم الجمعة، وُقيَ من السوء إلى مثلها ". ● وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن راشد بن سعد. قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: " من اغتسل يوم الجمعة، واستاك، وقلم أظفاره، فقد أوجب ". ● وأخرج عن مكحول قال: من قص من أظفاره، وشاربه يوم الجمعة، لم يمت من الماء الأصفر. ● وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، عن حُميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: "كان يُقال: من قلم أظفاره يوم الجمعة، أخرج الله منه داءٌ، وأدخل فيه شفاء. استحباب لبس أحسن الثياب أخرج أحمد، وأبو داود، والحاكم، عن أبي سعيد، رضى الله عنه. وأبي هريرة، رضى الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من اغتسل يوم الجمعة، واستن، ومس من طيب، إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد، ولم يتخطّ رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله أن يركع، وأنصت إذا خرج الإمام، كانت كفارة لما بينها، وبين الجمعة، التي قبلها ". وأخرد أحمد نحوه عن أبي أيوب الأنصاري، وأبي الدرداء، والحاكم نحوه، عن أبي ذر. وسعيد بن منصور نحوه، عن أبي وديعة. ● وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما. قال: "كان للنبي صلى الله عليه وسلم بُرْدٌ يلبسه في العيدين والجمعة. ● وأخرج أبو داود، عن ابن سلام. رضى الله عنه. أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ماعلى أحدكم إن وجد، أن يتخذّ ثوبين، ليوم الجمعة، سوى ثوبي مهنته ". وأخرج ابن ماجه مثله، من حديث عائشة. رضى الله عنها. والبيهقي في الشعب مثله من حديث أنس. رضى الله عنه. ● وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة رضى الله عنها. قالت: "كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان، يلبسهما في جمعته، فإذا انصرف طويناهما إلى مثله. ● وأخرج في الكبير، عن أبي الدرداء رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" " إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة ". تجمير المسجد بالياخور أخرج الزبير بن بكّار. في أخبار المدينة، من مرسل الحسن بن الحسن بن علي رضى الله عنهما. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمر بإجمار المسجد. يوم الجمعة. ● وأخرج ابن ماجه من مرسل مكحول، عن، واثلة بن الأسقع. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جنبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، وشراءكم، وبيعكم، ورفع أصواتكم، وسلاحكم، وجمّروها كل جمعة ". ● وأخرج ابن أبي شيبة، وأبو يعلى. عن ابن عمر رضى الله عنهما : أن عمر رضى الله عنه. كان يجمر المسجد في كل جمعة. التبكير روى الشيخان عن أنس رضى الله عنه. قال: كنا نُبكر بالجمعة، ونقيل بعد الجمعة. ● وأخرج الشيخان، عن أبي هريرة، رضى الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من اغتسل يوم الجمعة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرّب بدنةً، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرّب دجاجةً، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرّب بيضةً، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة، يستمعون الذكر ". ● وأخرج البخاري عن أبي هريرة، رضى الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون: الأول فالأول. فإذا جلس الإمام، طوَوا الصحف، وجاءوا يستمعون الذكر ". ● وأخرج ابن ماجه، والبيهقي، عن ابن مسعود رضى الله عنه: أنه أتى الجمعة، فوجد ثلاثة سبقوه. فقال: رابع أربعة، وما رابع أربعة ببعيد، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الناس يجلسون من الله يوم القيامة على قدر رواحهم إلى الجمعات. الأول ، والثاني والثالث ". قال البيهقي: قوله من الله. أي من عرشه، وكرامته. ● وأخرج سعيد بن منصور، عن ابن مسعود رضى الله عنه. قال: باكروا في الغداة بالدنيا إلى الجمعات، فإن الله يبرز لأهل الجنة يوم الجمعة على كَثيب من كافور أبيض، فيكون الناس عنده في الدنو كغدوهم في الدنيا إلى الجمعة. ● وأخرج حُميد بن زنجويه، في فضائل الأعمال: عن القاسم بن مُخيمرة. قال: إذا راح الرجل إلى المسجد كانت خطاه. بخطوة درجة، وبخطوة كفارة، وكُتب له بكل إنسان جاء بعدُ. قيراطٌ، قيراطٌ. نفي كراهة النافلة وقت الاستواء أخرج أبو داود، عن أبي قُتادة، رضى الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه كره الصلاة نصف النهار، إلا يوم الجمعة، وقال: إن جهنم تُسَجَّر إلا يوم الجمعة ". تضعيف أجر الذاهب إليها بكل خطوة أجر سنة أخرج أحمد، والأربعة، والحاكم، عن أوس بن أوس الثقفي. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من غسل يوم الجمعة، واغتسل، ثم بكّر، وابتكر، ومشى، ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع، ولم يلغ، كان له بكل خطوة، عمل سنةٍ، أجر صيامها وقيامها ". ● وأخرج أحمد نحوه بسند صحيح، عن ابن عمرو. وسعيد بن منصور نحوه من مرسل الزهري ومكحول. والطبراني في الأوسط، من حديث أبي بكر الصديق، رضى الله عنه. في حديث " وإذا أخذ في المشي إلى الجمعة، كان له بكل خطوة عمل عشرين سنةٍ ". وسنده ضعيف. ● وأخرج حميد بن زنجويه، في فضائل الأعمال، عن يحيى بن يحيى الغسّاني. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مشيك إلى المسجد، وانصرافك إلى أهلك، في الأجر سواء ". الاشتغال بالعبادة حتى يخرج الخطيب ومنع التحلّق قبل الصلاة أخرج أبو داود من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة ". قال البيهقي: يكره التحلق في المسجد إذا كانت الجماعة كثيرة، والمسجد صغيراً، وكان فيه منع المصلين من الصلاة. الطبع على قلب من تركها أخرج مسلم، عن ابن عمر، رضى الله عنهما. وأبي هريرة، رضى الله عنه. قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَينتهينَّ، أقوام عن ودعهم الجمعات، أو لَيَختِمنَّ الله على قلوبهم ثم لَيكوننّ من الغافلين ". ● وأخرج أبو داود، والترمذي، وحسنه، والحاكم وصححه، وابن ماجة، عن أبي الجعد الضمْريّ، أن رسوا الله صلى الله عليه وسلم قال: " من ترك ثلاث جمع تهاوناً بها، طبع الله على قلبه ". ● وأخرج الحاكم، وابن ماجه، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من ترك الجمعة ثلاثاً، من غير ضرورة طبع الله على قلبه ". ● وأخرج سعيد بن منصور، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: " من ترك ثلاث جمع مِن غير علة، طبع الله على قلبه، وهو منافق ". ● وأخرج عن ابن عمر رضى الله عنهما. قال: " من ترك ثلاث جمع متعمداً من غير علة، ختم الله على قلبه بخاتم النفاق ". ● وأخرج الأصبهاني، في الترغيب، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ترك الجمعة من غير عذر، لم يكن لها كفارةدون يوم القيامة ". ● وأخرج عن سمُرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احضروا الجمعة، وادنوامن الإِمام، فإن الرجل يتخلّف عن الجمعة، فيتخلّف عن الجنة، وإنه لمن أهلها ". مشروعية الكفارة لِمَن ترك صلاة الجمعة أخرج أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، عن سمُرة بن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من ترك الجمعة من غير عذر، فليتصدق بدينار، فإن لم يجد فبنصف دينار ". ● وأخرج أبو داود، عن قُدامة بن وبرة قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من فاتته الجمعة من غير عذر، فليتصدق بدرهم، أو نصف درهم، أو صاع حنطة، أو نصف صاع ". الإستماع للخطبة روى الشيخان، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قلت لصاحبك: أنصت. يوم الجمعة، والإمام يخطب، فقد لغوت". ● وأخرج مسلم، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من توضأ يوم الجمعة، فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة، فاستمع، وأنصت، غُفِر له ما بين الجمعة، والجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن مسّ الحصا، فقد لغا ". ● وأخرج أبو داود عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من اغتسل يوم الجمعة، ومسّ من طيب امرأته، إن كان لها، ولبس من صالح ثيابه، ثم لم يتخطَّ رقاب الناس، ولم يلغ عند الموعظة، كانت كفارة لما بينهما، ومن لغا، وتخطّى رقاب الناس، كانت له ظُهراً ". ● وأخرج ابن ماجه، وسعيد بن منصور، عن أُبيّ بن كعب. رضى الله عنه. " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة سورة براءة، وهو قائم يُذَّكر بأيام الله. وأبو الدرداء، أو أبو ذَرّ يغمزني، فقال: متى أُنزلت هذه الصورة، إني لم أسمعها إلا الآن، فأشار إليه. أن أسكت. فلمّا انصرفوا، قال: سألتك متى أُنزلت هذه الصورة، فلم تخبرني. فقال أُبي: ليس لك من صلاتك اليوم إلاّ ما لغوت، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، وأخبره بالذي قال أُبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق أُبي ". ● وأخرج سعيد بن منصور، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: "لا تقل سبحان الله، والإمام يخطب". ● وأخرج عن ابن عباس رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تكلم يوم الجمعة، والإمام يخطب، فهو كالحمار، يحمل أسفاراً. والذي يقول له: أنصت. ليس له جمعة ". تحريم الصلاة عند جلوس الإمام على المنبر أخرج سعيد بن منصور، عن سعيد بن المسيب قال: خروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام. ● وأخرج عن ثعلبة بن أبي مالك قال: "كُنّا على عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه. بيوم الجمعة نصلي، فإذا خرج عمر، تحدثنا. فإذا تكلم سكتنا. قال النووي في شرح المهذب: فإذا جلس الإمام على المنبر حرم ابتداء صلاة النافلة، وإن كان في صلاة خففها بالإجماع. نقله الماوردي وغيره. قال البغوي: سواء كان صلى السُّنة، أم لا. قال النووي: ويمتنع بمجرد جلوس الإمام على المنبر، ولا يتوقف على الأذان. نص عليه الشافعي والأصحاب. فائدة: قال سعيد بن منصور: حدثنا هشام. أنبأني أبو معشر، عن محمد بن قيس: أن رسول الله لما أمر سُليكا أن يصلي ركعتين، أمسك عن الخطبة، حتى فرغ منها. النهي عن الاحتباء وقت الخطبة روى أبو داود، والترمذي، وحسنه، والحاكم وصححه، وابن ماجه، عن معاذ بن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن الحُبوة الجمعة، والإمام يخطب. وأخرجه ابن ماجه من حديث ابن عمرو رضى الله عنهما. وقال أبو داود: كان ابن عمر يحتبي والإمام يخطب، وكذلك أنس رضى الله عنه.. وجُلّ الصحابة، والتابعين، قالوا: لا بأس بها. ولم يبلغني أن أحداً كرِهها إلا عُبادة بن نُسَيّ. وقال الترمذي: كره قوم الحبوة، وقت الخطبة، ورخص فيها آخرون. وقال النووي في شرح المهذب: لا تكره عند الشافعي، ومالك، والأوزاعي، وكرهها بعض أهل الحديث. للحديث المذكور، وقال الخطابي: والمعنى أنها تجلب النوم فيعرض طهارته للنقض، وتمنع من استماع الخطبة. قراءة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة بعدها أخرج أبو عبيد، وابن الضريس، في فضائل القرآن، عن أسماء بنت أبي بكر. رضى الله عنها وعن ابيها. قالت: من صلى الجمعة، ثم قرأ بعدها ( قل هو الله أحد )، والمعوذتين، والحمد. سبعاً، سبعاً. حُفظ من مجلسه ذلك إلى مثله. ● وأخرج سعيد بن منصور، عن مكحول. قال: من قرأ فاتحة الكتاب، والمعوذتين، وقل هو الله أحد، سبع مرات يوم الجمعة. قبل أن يتكلم، كفر عنه ما بين الجمعتين، وكان معصوماً. ● وأخرج حميد بن زنجويه. في فضائل الأعمال، عن ابن شهاب. قال: من قرأ ( قل هو الله أحد )، والمعوذتين. بعد صلاة الجمعة، حين يسلّم الإمام، قبل أن يتكلم. سبعاً، سبعاً، كان مضموناً هو، وماله، وولده، من الجمعة إلى الجمعة. ابتغاء الفضل أخرج الطبراني، عن عبد الله بن بُسر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا صلى الجمعة، خرج فدار في السوق ساعةً، ثم رجع إلى المسجد، فقيل له: لِمَ تفعل هذا، فقال: رأيت سيد المرسلين يفعله. قلت: كأن حكمته امتثال قوله تعالى: ( فَإذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ، وابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ ). انتظار العصر بعدها يعدل عمرة أخرج البيهقي في الشعب، عن سهل بن سعد الساعدي. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لكم في كل جمعة حجةً، وعمرةً، فالحجة: الهجيرةُ إلى الجمعة، والعمرة: انتظار العصر بعد الجمعة ". أنه يكره تخصيص ليلة الجمعة بالقيام للحديث السابق.لكن أخرج الخطيب في الرواة عن مالك بن أنس، من طريق إسماعيل بن أبي أويس. عن زوجته بنت مالك بن أنس: "أنّ أباها كان يُحيي ليلة الجمعةِ". قراءة (الم تنزيلُ) و (هلْ أتى على الإنسانِ) في صَبيحته أخرج الشيخان، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الفجر: آلم تَنْزِيلُ السَّجْدَةُ، وهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ". وفي الباب: عن ابن عباس، وابن مسعود، وعلي، رضى الله عنهم جميعآ، ولفظ ابن مسعود عند الطبراني: " "يُدِيمُ ذلكَ" ". قيل: والحكمة في قراءتهما. الإشارة إلى ما فيهما من ذكرِ خَلْقِ آدم، وأحوال يوم القيامة، لأن ذلك كان يقع يوم الجمعة. ذكره ابن دِحْيَةَ. وقال غيره: بل قصدُ السجود الزائد. ● وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم النَّخَعِي أنه قال: يُسْتَحبُّ أن يُقرأَ في الصبح يوم الجمعة بسورة سَجْدَةٌ. وأخرج أيضاً عنه: أنه قرأَ سورة مريم. وأخرج عن ابن عون. قال: "كانوا يقرؤون في الصبح يوم الجمعة بسورةٍ فيها سجدة". مختصر من كتاب اللمعة في خصائص يوم الجمعة للسيوطي