منتديات الرسالة الخاتمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الحجة في القراءات [ 3 ]

    avatar
    الرسالة
    Admin


    عدد المساهمات : 3958
    تاريخ التسجيل : 01/01/2014

    الحجة في القراءات [ 3 ] Empty الحجة في القراءات [ 3 ]

    مُساهمة من طرف الرسالة الخميس 12 نوفمبر 2015 - 7:18

    الحجة في القراءات [ 3 ] Quran011

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    مكتبة علوم القرآن
    الحجة في القراءات السبع
    الحجة في القراءات [ 3 ] 1410
    ● [ تابع الخلف في سورة النساء ] ●

    قوله تعالى ولا تظلمون فتيلا يقرأ بالتاء والياء فالتاء جامعة للخطاب والغيبة يريد بذلك أنتم وهم والياء لمعنى الغيبة فقط وقيل في الفتيل هو ما كان في شق النواة وقيل ما فتلته بين أصابعك من الوسخ والنقير نقطة في ظهرها والقطمير غشاوتها وقيل قمعها
    قوله تعالى حصرت صدورهم يقرأبالإدغام والإظهار فالحجة لمن أدغم مقاربة التاء من الصاد لأن السكون في تاء التأنيث بنية فلما كان السكون لها لازما كان إدغامها واجبا والحجة لمن أظهر أنه أتى بالكلام على ما يجب في الأصل من البيان قوله تعالى فتبينوا يقرأبالياء من التبيين وبالتاء من التثبت ها هنا وفي الحجرات والأمر بينهما قريب لأن من تبين فقد تثبت ومن تثبت فقد تبين
    قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام يقرأ بإثبات الألف وطرحها فالحجة لمن أثبتها أنه أراد التحية ودليله أن رجلا سلم عليهم فقتلوه لأنهم قدروا أنه فعل ذلك خوفا فقرعهم الله به والحجة لمن طرحها أنه جعله من الاستسلام وإعطاء المقادة من غير امتناع
    قوله تعالى غير أولي الضرر يقرا بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه جعله من وصف القاعدين والوصف تابع للموصوف والحجة لمن نصب أنه جعل غير استثناء بمعنى إلا فأعربها بإعراب الاسم بعد إلا وخفض بها ما بعدها ودليله على ذلك أنها نزلت في ابن أم مكتوم الضرير
    قوله تعالى فسوف يؤتيه يقرأ بالياء والنون فالحجة لمن قرأ بالياء أنه من إخبار الرسول عليه السلام عن الله عز و جل والحجة لمن قرأ بالنون أنه من إخبار الله عز و جل عن نفسه بالنون
    قوله تعالى إلا أن يصالحا يقرأ بفتح الياء والتشديد وبضمها والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أراد يتصالحا فأسكن التاء وأدغم فلذلك شدد والحجة لمن خفف أنه أخذه من أصلح
    فإن قيل فلو كان كذلك لجاء المصدر على إصلاح فقل العرب تقيم الاسم مقام المصدر كقوله من ذا يقرض الله قرضا ولم يقل إقراضا
    قوله تعالى فأولئل يدخلون الجنة يقرأبضم الياء وفتحها فالحجة لمن ضم أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله طابق بذلك بين لفظي الفعلين والحجة لمن فتح أنه جعل الفعل للداخلين لأن من أذن له الله في دخول الجنة كان هو الداخل وخالف بين الفعلين لأن الدخول إليهم وترك الظلم ليس إليهم
    قوله تعالى والكتاب الذي نزل على رسوله يقرأ بفتح النون وضمها والتشديد فالحجة لمن فتح أنه جعل الفعل لله تعالى وعطف الثاني بفتح الهمزة عليه والحجة لمن ضم أنه جعله فعلا لما لم يسم فاعله وعطف الثاني بضم الهمزة عليه
    قوله تعالى وإن تلووا يقرأ بإسكان اللام وواوين بعده وبضمها وواو واحدة ساكنة فالحجة لمن قرأ بواوين جعله فعلا من لويت حقه وأصله تلويوا فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت وخزلت الواو لالتقاء الساكنين ثم ضمت الواو الأولى لمجاورة الثانية وسقطت النون علامة للجزم والحجةلمن قرأه بواو واحدة أنه جعله من الولاية يريد وإن تلوا ذلك أو تتركوه معناه أو تعرضوا عنه تاركين له وأصله توليوا فخزلت الواو الأولى لوقوعها بين ياء وكسرة وخزلت الياء لوقوع الحركة عليها وضمت اللام لمجاورة الواو
    قوله تعالى في الدرك الأسفل يقرأ بإسكان الراء وفتحها فالحجة لمن حرك أنه أتى بالكلام على أصله لأن التحريك فيه أيسر وأشهر والحجة لمن أسكن أنه أتى به على طريق التخفيف والدرجات للنار كالدرجات للجنة والدرجات في العلو كالدرجات في السفل
    قوله تعالى فسوف يؤتيه و أولئك سنؤتيهم يقرآن بالنون والياء وقد تقدم القول في أمثاله بما يغني عن إعادته
    قوله تعالى لاتعدوا في السبت يقرا بإسكان العين والتخفيف وبفتحها والتشديد فالحجة لمن فتح وشدد أنه أراد تعتدوا فنقل حركة التاء إلى العين وادغم التاء في الدال فالتشديد لذلك وأصله تفتعلوا من الاعتداء ومثله تخطف وتهدي والحجة لمن أسكن وخفف أنه أراد لا تفعلوا من العدوان وروى عن نافع إسكان العين وتشديد الدال وهو قبيح لجمعه بين ساكنين ليس أحدهما بحرف مد ولين في كلمة واحدة فالحجةله أنه أسكن وهو يريد الحركة وذلك من لغة عبد القيس لأنهم يقولون اسل زيدا فيدخلون ألف الوصل على متحرك لأنهم يريدون فيه الإسكان فعلى ذلك أسكن نافع وهو ينوي الحركة
    قوله تعالى وآتينا داود زبورا يقرأ بفتح الزاي وضمها فالحجة لمن فتح أنه أراد واحدا مفردا والحجة لمن ضم أنه أراد الجمع فالأول كقولك عمود والثاني كقولك عمد والزبر الكتب تقول العرب زبرت الكتاب بالزاي كتبته وذبرته بالذال قرأته فأما زبر الحديد فواحدتها زبرة كقولك سدفة وسدف
    ● [ ومن سورة المائدة ] ●
    قوله تعالى شنآن قوم يقرأ بإسكان النون وفتحها فالحجة لمن أسكن أنه بنى المصدر على أصله قبل دخول الألف والنون عليه والحجة لمن فتح أنه أتى به على
    سورة المائدة ما تأتي أمثاله من المصادر المزيد فيها كقولك الضربان والهملان
    ومعنى قوله ولا يجرمنكم يريد لا يكسبنكم من قولهم فلان جريمة أهله أي كاسبهم
    قوله تعالى أن صدوكم يقرأ بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح أنه أراد لا يكسبنكم بعض قوم لأن صدوكم أي لصدهم إياكم والحجة لمن كسر أنه جعلها حرف شرط وجعل الماضي بعدها بمعنى المضارع
    قوله تعالى وأرجلكم يقرأ بالنصب والخفض فالحجةلمن نصب أنه رده بالواو على أول الكلام لأنه عطف محدودا على محدود لأن ما أوجب الله غسله فقد حصره بحد وما أوجب مسحه أهمله بغير حد والحجة لمن خفض أن الله تعالى أنزل القرآن بالمسح على الرأس والرجل ثم عادت السنة للغسل ولا وجه لمن أدعى أن الأرجل مخفوضة بالجوار لأن ذلك مستعمل في نظم الشعر للاضطرار وفي الأمثال والقرآن لا يحمل على الضرورة وألفاظ الأمثال
    قوله تعالى قلوبهم قاسية يقرأ بإثبات الألف والتخفيف وبطرحها والتشديد فالحجة لمن خفف أنه قال أصله قاسوة لأنه من القسوة فانقلبت ياء لكسرة السين والحجة لمن شدد أنه قال أصلها قسيوة فلما اجتمعت الياء والواو والسابق ساكن قلبوا الواو ياء وأدغموها فالتشديد لذلك
    وقال بعض اللغويين معنى قاسية شديدة ومعنى قسية رديئة من قولهم درهم قسى أي بهرج وقيل معناهما لا يرق بالرحمة
    قوله تعالى واخشون ولا تشتروا يقرا بإثبات الياء وحذفها فالحجة لمن أثبت أنه أتى به على الأصل والحجة لمن حذف أنه اتبع الخط وهذا في كتاب الله عز و جل في ثلاثة مواضع في البقرة واخشوني وصله ووقفه بالياء وفي المائدة واخشون اليوم وصله ووقفه بغير ياء وفيها واخشوني ولا تشتروا قرئ وصلا بالياء ووقفا بغير ياء
    قوله تعالى من أجل ذلك أجمع القراء على إسكان النون وتحقيق الهمزة إلا ما رواه ورش عن نافع من فتح النون وحذف الهمزة وطرح حركتها على النون والحجة له أنه استثقل الهمزة محققة فلما وقع قبلها ساكن استروح إلى نقل حركتها إليه وإلقائها لأنه قد صار عليها دليل من حركة الساكن ومثله في قراءته قد أفلح ومعنى من أجل ذلك من أجل قتل ابن آدم أخاه
    قوله تعالى السحت يقرأ بضم الحاء وإسكانها وقد ذكرنا الحجة للقارئ بها فيما سلف
    قوله تعالى أن النفس بالنفس يقرأ بنصب النفس فقط ورفع ما بعدها وبنصب النفس وما بعدها إلى آخر الكلام وبنصب النفس وما بعدها إلى قوله والجروح قصاص فإنه رفع فالحجة لمن نصب النفس ورفع ما بعدها أن النفس منصوبة بأن وبالنفس خبرها وإذا تمت أن باسمها وخبرها كان الاختيار فيما أتى بعد ذلك الرفع لأنه حرف دخل على المبتدأ وخبره ودليله على ذلك قوله تعالى أن الله بريء من المشركين ورسوله والحجة لمن نصب إلى آخر الكلام أن أن وإن كانت حرفا فهي شبيهة بالفعل الماضي لبنائها على فتح آخرها كبنائه وصحة كناية الاسم المنصوب فيها كصحة كنايته في الفعل إذا قلت ضربني وأنني فلما كانت بهذه المنزلة وكان الاسم الأول منصوبا بها كان حق المعطوف بالواو أن يتبع لفظ ما عطف عليه إلى انتهائه والحجة لمن نصب الكلام ورفع الجروح أن الله تعالى كتب في التوراة على بني إسرائيل أن النفس بالنفس إلى قوله والسن بالسن ثم كأنه قال والله أعلم ومن بعد ذلك الجروح قصاص والدليل على انقطاع ذلك من الأول أنه لم يقل فيه والجروح بالجروح قصاص فكان الرفع بالابتداء أولى لأنه لما فقد لفظ أن استأنف لطول الكلام
    قوله تعالى والأذن بالأذن يقرأ بضم الذال وإسكانها فالحجة لمن ضم أنه أتى ذلك ليتبع الضم الضم والأصل عنده الإسكان
    ومن أسكن فالحجة له أنه خفف لثقل توالي الضمتين والأصل عنده الضم ويمكن أن يكون الضم والإسكان لغتين
    قوله تعالى وليحكم أهل الإنجيل يقرا بإسكان اللام وكسرها فالحجة لمن أسكن أنه جعلها لام الأمر فجزم بها الفعل وأسكنها تخفيفا وإن كان الأصل فيها الكسر والحجة لمن كسر أنه جعلها لام كي فنصب بها الفعل وتقدير الكلام وآتيناه الإنجيل ليحكم أهله بما أنزل الله فيه
    والوجه أن يكون لام الأمر لأنها في حرف عبد الله وأبي وأن ليحكم
    قوله تعالى أفحكم الجاهلية يبغون يقرأ بالتاء والياء فالحجة لمن قرأ بالتاء أن معناه والله أعلم قل يا محمد للكفرة إذا كنتم لا تحكمون بما في كتب الله عز و جل أفتبغون حكم الجاهلية والحجة لمن قرأه بالياء أنه إخبار من الله تعالى عنهم في حال الغيبة فدل بالياء على ذلك قوله تعالى ويقول الذين آمنوا يقرا بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه ابتدأ بالفعل فأعربه بما وجب له بلفظ المضارعة والحجة لمن نصب أنه رده على قوله أن يأتي وأن يقول
    قوله تعالى من يرتد منكم تقرأ بالإدغام والفتح وبالإظهار والجزم فالحجة لمن أدغم أنه لغة أهل الحجاز لأنهم يدغمون الأفعال لثقلها كقوله تعالى إنما نعد لهم عدا ويظهرون الأسماء لخفتها كقوله عدد سنين ليفرقوا بذلك بين الاسم والفعل والحجة لمن أظهر أنه أتى بالكلام على الأصل ورغب مع موافقة اللغة في الثواب إذ كان له بكل حرف عشر حسنات
    قوله تعالى والكفار أولياء يقرأ بالنصب والخفض فالحجة لمن نصب أنه رده على قوله لا تتخذوا الذين أتخذوا دينكم والكفار لأن معنى الألف واللام في الكفار بمعنى الذي
    ويجوز أن يكون معطوفا على موضع من في قوله من الذين لأن موضعه نصب فيكون كقول الشاعر ... معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديدا ...
    فعطف الحديد على موضع الباء والجبال لأن موضعهما نصب بخبر ليس والحجة لمن خفض أنه عطفه على قوله من الذين لفظا يريد ومن الكفار لأنه كذلك في حرف عبد الله وأبي والحجة لمن أماله كسر الراء في آخره والحجة لمن فخمه أنه جمع والجمع يستثقل فيه ما يستخف في الواحد
    قوله تعالى وعبد الطاغوت يقرا بفتح الباء ونصب التاء وبضم الباء وخفض التاء فالحجة لمن فتح الباء أنه جعله فعلا ماضيا مردودا على قوله من لعنه الله ومن عبد الطاغوت والحجة لمن ضم الباء أنه جعله جمع عبد واضافه إلى الطاغوت
    وعبد يجمع على ثمانية أوجه هذا أقلها وقال الفراء ويجوز أن يكون عبد ها هنا واحدا ضمت الباء منه دلالة على المبالغة كما قالوا حذر ويقظ ومعناه وخدم الطاغوت والطاغوت يكون واحدا وجمعا ومذكرا ومؤنثا وشاهد ذلك في القرآن موجود
    قوله تعالى فما بلفت رسالته و حيث يجعل رسالته وعلى الناس برسالتي يقرأن بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه جعل الخطاب للرسول عليه السلام والحجة لمن جمع أنه جعل كل وحي رسالة فالاختيار في قوله حيث يجعل رسالته الجمع لقوله مثل ما أوتي رسل الله
    قوله تعالى وحسبوا أن لا تكون يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه جعل لا بمعنى ليس لأنها يجحد بها كما يجحد ب لا فحالت بين أن وبين النصب وقال البصريون أن هذه مخففة من المشددة وليست أن التي وضعت لنصب الفعل فلا تدخل عليه إلا بفاصلة إما ب لا أو بالسين ليكون لك عوضا من التشديد وفاصلة بينها وبين غيرها ومنه قوله تعالى علم أن سيكون منكم مرضى أفلا يرون ألا يرجع لم يختلف القراء في رفعه ولا النحويون أنها مخففة من الشديدة وأن الأصل فيه أنه لا يرجع وأنه سيكون والحجة لمن نصب أنه جعل أن الناصبة للفعل ولم يحل ب لا بينها وبين الفعل كما قال تعالى ما منعك أن تسجد و ألا تسجد
    قوله تعالى بما عاقدتم يقرأ بإثبات الألف وبالتخفيف وبطرحها والتشديد فالحجة لمن أثبتها أنه فعل من اثنين فما زاد والحجة لمن خفف أنه أراد فعلتم ذلك من العقد والحجة لمن شدد أنه اراد أكدتم وقد ذكر في النساء بأبين من هذا وكذلك قيما وقياما أيضا
    قوله تعالى فجزاء مثل ما قتل يقرأ بالتنوين ورفع مثل وبطرح التنوين وإضافة مثل فالحجة لمن نون أنه جعل قوله فجزاء مبتدأ وجعل قوله مثل الخبر أو برفعه بإضمار يريد فعليه جزاء ويكون مثل بدلا من جزاء والحجة لمن أضاف أنه رفعه بالابتداء والخبر قوله من النعم وما ها هنا على وجهين أحدهما أن يكون بمعنى مثل الذي قبل والثاني أن يكون بمعنى مثل المقتول
    قوله تعالى
    قوله تعالى أو كفارة طعام يقرأ بالتنوين ورفعهما وبطرح التنوين والإضافة فالحجة لمن رفع الطعام أنه جعله بدلا من الكفارة لأنه هي في المعنى وهذا بدل الشيء من الشيء وهو هو وفيه أنه بدل معرفة من نكرة والحجة لمن أضاف أنه أقام الاسم مقام المصدر فجعل الطعام مكان الإطعام
    قوله تعالى هل يستطيع ربك يقرأ بالياء والرفع وبالتاء والنصب فالحجة لمن قر أ بالرفع أنه جعل الفعل لله تعالى فرفعه به وهم في هذا السؤال عالمون أنه يستطيع ذلك فلفظه لفظ الاستفهام ومعناه معنى الطلب والسؤال والحجة لمن قرأ بالنصب أنه أراد هل تستطيع سؤال ربك ثم حذف السؤال وأقام ربك مقامه كما قال واسأل القرية يريد أهل القرية
    ومعناه سل ربك أن يفعل بنا ذلك فإنه عليه قادر
    قوله تعالى إن هذا إلا سحر مبين بإثبات الألف وطرحها في أربعة مواضع ها هنا وفي أول يونس وفي هود وفي الصف فالحجة لمن أثبت الألف أنه أراد به اسم الفاعل والحجة لمن حذفها أنه أراد المصدر
    قوله تعالى من الذين استحق يقرأ بضم التاء وكسر الحاء وبفتحها فالحجة لمن ضم أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله والحجة لمن فتح أنه جعله فعلا لفاعل
    قوله تعالى الأوليان يقرأ بالتثنية والجمع فالحجة لمن قرأه بالتثنية أنه رده على قوله وآخران فأبدله منهما دلالة عليهما والحجة لمن قرأه بالجمع أنه رده على قوله يأيها الذين آمنوا
    قوله تعالى إني منزلها يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أخذه من نزل فهو منزل والحجة لمن خفف أنه أخذه من أنزل فهو منزل
    قوله تعالى فتكون طيرا يقرأ بإثبات الألف وطرحها فالحجة لمن أثبت أنه اراد الواحد من هذا الجنس والحجة لمن طرح أنه أراد الجمع
    قوله تعالى هذا يوم ينفع يقرا بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه جعل هذا مبتدأ ويوم ينفع الخبر والحجة لمن نصب أنه جعله ظرفا للفعل وجعل هذا إشارة إلى ما تقدم من الكلام يريد والله أعلم هذا الغفران والعذاب في يوم ينفع الصادقين صدقهم أو يكون اليوم ها هنا مبنيا على الفتح لإضافته إلى أسماء الزمان لأنه مفعول فيه فإن قيل فالأفعال لا تضاف ولا يضاف إليها فقل إن الفعل وإن أضيف ها هنا إلى أسماء الزمان فالمراد به المصدر دون الفعل
    ● [ ومن سورة الأنعام ] ●
    قوله تعالى من يصرف عنه يقرأ بفتح الياء وضمها فالحجة لمن ضم أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله والضمير الذي في الفعل من ذكر العذاب مرفوع لأنه قام مقام الفاعل والحجة لمن فتح أنه جعل الفعل لله عز و جل والفاعل مستتر في النية والمفعول به هاء محذوفة كانت متصلة بالفعل هي كناية عن العذاب
    قوله تعالى ثم لم تكن فتنتهم يقرأ بالياء والنصب وبالتاء والرفع فالحجة لمن قرأ بالتاء أنه أراد تأنيث لفظ الفتنة ورفع الفتنة باسم كان والخبر إلا أن قالوا لأن معناه إلا قولهم والحجة لمن قرأ بالياء ما قدمناه آنفا ونصب الفتنة بالخبر وجعل
    سورة الأنعام إلا أن قالوا الاسم وهو الوجه لأن الفتنة قد تكون نكرة فهي بالخبر أولى وقوله إلا أن قالوا لا يكون إلا معرفة ومن شرط كان وأخواتها إذا اجتمع فيهن معرفة ونكرة كانت المعرفة أولى بالاسم والنكرة أولى بالخبر إلا في ضرورة شاعر ولذلك أجمع القراء على قوله فما كان جواب قومه إلا أن قالوا وكانت الياء أولى لأن الفعل للقول لا للفتنة
    فأما من قرأ بالتاء والنصب فالحجة له أن القول فتنة والفتنة قول فجاز أن يحل أحدهما محل الآخر وأيضا فإن هذا المصدر قد يمكن أن يؤنث على معنى المقالة ويذكر على معنى القول
    قوله تعالى ويوم نحشرهم يقرأ بالنون والياء فالحجة لمن قرأ بالنون أنه جعله من إخبار الله تعالى عن نفسه تعظيما وتخصيصا والحجة لمن قرأه بالياء أنه أراد يا محمد ويوم يحشرهم الله
    قوله تعالى والله ربنا يقرا بخفض الباء ونصبها فالحجة لمن قرأه بالخفض أنه جعله تابعا لاسم الله تعالى لئلا يذهب الوهم إلى أنه غيره إذ قد غير عن إعرابه والحجة لمن نصب أنه جعله منادى مضافا يريد يا ربنا ما كنا مشركين لأن الله تعالى قد تقدم ذكره فنادوه بعد ذلك مستغيثين به
    قوله تعالى ولا نكذب بآيات ربنا ونكون يقرآن بالرفع والنصب فالحجة لمن قرأ بالنصب أنه جعله جوابا للتمني بالواو لأن الواو في الجواب كالفاء كقول الشاعر
    لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
    ودليله أنه في حرف عبد الله بالفاء في الأول وبالواو في الثاني والنصب فيهما والحجة لمن رفع أنه جعل الكلام خبرا ودليله أنهم تمنوا الرد ولم يتمنوا الكذب والتقدير يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب بآيات ربنا ونكون ويحتمل أن يكونوا تمنوا الرد والتوفيق ومن التوفيق مع الرد ترك الكذب
    قوله تعالى ... وللذين يتقون أفلا تعقلون يقرأبالتاء والياء في خمسة مواضع ها هنا وفي الأعراف ويوسف والقصص ويس فالحجة لمن قرأهن بالتاء أنه جعلهم مخاطبين على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم والحجة لمن قرأهن بالياء أنه جعلهم غيبا مبلغين عن الله عز و جل
    قوله تعالى فإنهم لا يكذبونك يقرأ بتشديد الذال وتخفيفها فالحجة لمن شدد أنه أراد لا يجدونك كاذبا لأنهم ما كانوا يشكون في صدقه ولذلك كان يدعي فيهم بالأمين ولكنهم يكذبون بما جئت به
    وقيل معناه فأنهم لا يأتون بدليل يدل على كذبك والحجة لمن خفف أنه أراد فإنهم لا يكذبونك في نفسك ولكنهم يكذبونك فيما تحكيه عن الله عز و جل
    قوله تعالى إنه ليحزنك يقرأبضم الياء وكسر الزاي وفتحها وضم الزاي وقد ذكر وجه علله فيما سلف
    قوله تعالى أرأيتكم وما كان مثله من الاستفهام في القرآن يقرأ بإثبات الهمزة الثانية وطرحها وتليينها فالحجة لن أثبتها أنها عين الفعل وهي ثابتة في رأيت والحجة لمن طرحها أن هذه الهمزة لما كانت تسقط من الفعل المضارع في كلام فصحاء العرب ولا تستعمل إلا في ضرورة شاعر كقوله
    أري عيني ما لم ترأياه ... كلانا عالم بالترهات
    كان الماضي في القياس كالمضارع إذا قاربه همزة الاستفهام والحجة لمن لينها أنه كره اجتماع همزتين في كلمة واحدة فخخف الثانية بالتليين وحقق الأولى لأنها حرف جاء لمعنى
    قوله تعالى إنه من عمل منكم سوءا بجهالة فإنه يقرآن بكسر الهمزتين وفتحهما وبفتح الأولى وكسر الثانية فالحجة لمن كسرهما أنه جعل تمام الكلام في قوله كتب ربكم على نفسه الرحمة ثم ابتدأبقوله إنه وعطف الثانية عليها ويجوز أن يحكي ما كتب كما يحكي ما قال ولا يعمل كتب في ذلك كما قال الشاعر
    وجدنا في كتاب بني تميم ... أحق الخيل بالركض المعار
    فحكى ما وجد ولم يعمل الفعل في ذلك والحجة لمن فتحهما أنه أعمل الكتابة في الأولى وجعل الثانية معطوفة عليها والمعنى كتب ربكم على نفسه الرحمة بأنه أو لأنه من عمل فلما سقط الخافض وصل الفعل إلى أن فعمل والهاء في قوله إنه من عمل كناية عن اسم مجهول وما بعدها من الشرط والجواب الخبر لأنه جملة والجمل تكون أخبارا والحجة لمن فتح الأولى أنه أعمل الكتابة فيها وفتحها بفقد الخافض عند الكوفيين وبتعدي الفعل عند البصريين
    ولمن كسر الثانية أنها جاءت بعد الفاء وما جاء بعدها مستأنف كقوله تعالى ومن يعص الله ورسولة فإن له قوله تعالى بالغداة والعشي يقرأ بالألف وبالواو في موضع الألف مع إسكان الدال ها هنا وفي الكهف فالحجة لمن قرأه بالالف أنه حذا ألفاظ العرب وما تستعمله في خطابها إذا قالوا جئتك بالغداة والعشي وإنما كان ذلك الاختيار لأن قولهم غداة نكرة فإذا عرفت بالألف واللام جاءت مطابقة للعشي فاتفقا في التعريف بالألف واللام والحجة لمن قرأه بالواو أنه أتبع الخط لأنها في السواد بالواو وليس هذا بحجة قاطعة لأنها إنما كتبت بالواو كما كتبت الصلاة والزكاة والحياة ودل على ضعف هذه القراءة أن غدوة إذا أردت بها غدوة يومك فلا تستعمل إلا معرفة بغير ألف ولام كما استعملوا ذلك في سحر وما كان تعريفه من هذا الوجه فدخول الألف واللام عليه محال لأنه لا يعرف الاسم من وجهين وإنما جاز في الغداة لأنه لم يقصد بها قصد غداة بعينها فتعرفت بالألف واللام كما تعرف العشي لأنهما مجولان غير مقصود بهما وقت بعينه والحجة له أنه اراد أن العرب قد تجعلها نكرة في قولهم لدن غدوة كما يقولون عشرون درهما فعرفها على هذا اللفظ بالألف واللام
    قوله تعالى يقص الحق يقرا بالضاد والصاد فالحجة لمن قرا بالضاد أنه استدل بقوله تعالى عند تمام الكلام وهو خير الفاصلين والفصل لا يكون إلا في القضاء ومنه قوله تعالى وفصل الخطاب والحجة لمن قرأه بالصاد أنه قال لو كان ذلك من القضاء لبثت في الفعل الياء علامة للرفع واستدل على أنها بالصاد بقوله تعالى نحن نقص عليك أحسن القصص وبقوله فاقصص القصص يريد به القرآن فكذلك الحق يريد به القرآن فأما احتجاجه بحذف الياء فلا وجه له لأنه قد حذف من السواد ياءات وواوات هن علامات الرفع لالتقاء الساكنين لأنهن لما ذهبن لفظا سقطن خطا
    قوله تعالى ولتستبين سبيل المجرمين يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه جعل الفعل للسبيل فرفعها بالحديث عنها ومن نصب جعل الخطاب بالفعل للنبي صلى الله عليه و سلم وكان اسمه مستترا في الفعل ونصب السبيل بتعدي الفعل إليها
    قوله تعالى تضرعا وخفية يقرا بضم الخاء وكسرها وهما لغتان فصيحتان
    قوله تعالى قل من ينجيكم قل الله ينجيكم يقرآن بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أخذه من نجى ينجي وهو علامة لتكرير الفعل ومداومته والحجة لمن خفف أنه أخذه من أنجى ينجي فأما من شدد الثانية وخفف الأولى فإنه أتى باللغتين ليعلم أن القراءة بكلتيهما صواب
    قوله تعالى لئن أنجيتنا يقرأ بالياء والتاء وبالألف مكان الياء فالحجة لمن قرأ بالتاء أنه أتى بدليل الخطاب سائلا لله عز و جل ضارعا إليه والحجة لمن قرأ بالألف أنه أخبر عن الله عز و جل على طريق الغيبة لأنه عز و جل غائب عن الأبصار وإن كان شاهدا للجهر والأسرار
    قوله تعالى وإما ينسينك الشيطان يقرا بتشديد السين وتخفيفها فالحجة لمن شدد أنه فرق بين نسي الرجل ونساه غيره واستدل بقوله عليه السلام إنما أنسى لأسن لكم فشدد لأن غيره نساه والحجة لمن خفف أنه قال هما لغتان تستعمل إحداهما مكان الأخرى واستدل بقوله تعالى نسوا الله فنسيهم يريد والله أعلم تركوا الله من الطاعة فتركهم من الثواب لأن أصل النسيان الترك وقيل في قوله تعالى واذكر ربك إذا نسيت يريد إذا عصيت
    قوله تعالى كالذي استهوته يقرأبالتاء والألف وقد ذكرت علة ذلك في قوله تعالى فنادته الملائكة ومعنى استهوته زينت له هواه بالوسوسة والغلبة قوله تعالى رأى كوكبا يقرا بالإمالة والتفخيم وبين ذلك وبكسر الراء والهمزة وفتحهما فالحجة لمن فخم أنه أتى باللفظة على أصل ما وجب لها لأن الياء قد انقلبت بالحركة ألفا وإنما كتبت في السواد ياء للفرق بين ذوات الواو والياء والحجة لمن أمال أنه أعمل اللسان من وجه واحد طلبا للتخفيف فأمال الياء في اللفظ ثم نحا بالكسرة إلى الهمزة فأمالها للمجاورة لا لأن الإمالة واجبة لها في الأصل كما كسرت الميم في قوله تعالى ولكن الله رمى والضاد من قوله وقضى ربك لقربهما من الياء والحجة لمن قرأها بين بين أنه عدل بين اللفظين وأخذ بأوسط اللغتين والحجة لمن أمال الهمزة والراء قبلها فإنه أتبع بعض الحروف بعضا بالإمالة وكسر الياء بواجب الإمالة وكسر الهمزة لمجاورة الياء وكسر الراء لمجاورة الهمزة كما في قوله أم من لا يهدي لكسر الهاء والياء معا فأما قوله رأى القمر وما شاكله مما تستقبله ألف ولام فالوجه فيه التفخيم والإمالة مطروحة لأنها إنما استعملت من أجل الياء فلما سقطت الياء لفظا لالتقاء الساكنين سقط ما استعمل من أجل لفظها إلا ما روي عن بعضهم أنه كسر الراء وفتح الهمزة ليدل على أن أصل الكلمة ممال وهذا ضعيف والوجه ما بدأنا به
    قوله تعالى أتحاجوني في الله يقرا بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أن الأصل فيه أتحاجونني بنونين الأولى علامة الرفع والثانية مع الياء اسم المفعول به فأسكن الأولى وأدغمها في الثانية فالتشديد لذلك كما قرأت القراء قوله تعالى قل أفغير الله تأمروني بتشديد النون والحجة لمن خفف أنه لما اجتمعت نونان تنوب إحداهما عن لفظ الأخرى خفف الكلمة بإسقاط إحداهما كراهية لاجتماعهما كما قال الشاعر
    رأته كالثغام يعل مسكا ... يسوء الفاليات إذا فليني
    أراد فلينني فحذف إحدى النونين ومثله فبم تبشرون بنون واحدة يذكر في موضعه
    قوله تعالى وقد هدان يقرأ بالإمالة والتفخيم فالحجة لمن أمال أنه في الأصل من ذوات الياء وذوات الياء معرضة للإمالة فلما اتصلت به الكناية بقاه على أصله الذي كان له والحجة لمن فخم أنه اتى بالكلمة على الأصل ولم يلتفت إلى الفرع
    قوله تعالى نرفع درجات من نشاء يقرأ بالتنوين والإضافة فالحجة لمن نون أنه نوى التقديم والتأخير فكأنه قال نرفع من نشاء درجات فيكون من في موضع نصب ودرجات منصوبة على أحد أربعة أوجه إما مفعولا ثانيا وإما بدلا وإما حالا وإما تمييزا والحجة لمن أضاف أنه أوقع الفعل على درجات فنصبها وأضافها إلى من فخفضه بالإضافة وخزل التنوين للإضافة ونشاء صلة ل من
    قوله تعالى واليسع يقرأبإسكان اللام وتخفيفها وبفتحها وتشديدها فالحجة لمن أسكن أن الاسم كان قبل دخول اللام عليه يسع ثم دخلت عليه الألف واللام فشاكل من الأسماء قول العرب اليحمد اسم قبيلة واليرمع اسم حجارة براقه فدخولها على ذلك عند الكوفيين للمدح والتعظيم وأنشدوا ... وجدنا الوليد بن اليزيد مباركا ... شديدا بأحناء الخلافة كاهله ...
    ودخولها عند البصريين على ما كان في الأصل صفة ثم نقل إلى التسمية كقولهم الحرث والعباس فعلى هذا إن كان يسع عربيا فأصله يوسع سقطت منه الواو لوقوعها بين ياء وكسرة ثم دخلت عليه الألف واللام وإن كان أعجميا لا يعرف اشتقاقه فوزنه فعل الياء فيه أصل دخلت عليه الألف واللام والحجة لمن شدد أن وزنه عنده فيعل مثل صيرف وأصله ليسع فاللام فيه أصل والياء زائدة فإذا دخل عليها لام التعريف وهي ساكنة أدغمت في المتحركة فصارتا لاما مشددة
    قوله تعالى فبهداهم أقتده يقرأ بإثبات الهاء وحذفها وقد ذكرت علله في البقرة فأما من كسر هذه الهاء في الوصل فقد وهم لأنها إنما جيء بها في الوقف ليبين بها حركة ما قبلها وليست بهاء كناية
    قوله تعالى تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا يقرأبالياء والتاء فالحجة لمن قراه بالياء أنه رده إلى قوله للناس يجعلونه والحجة لمن قرأه بالتاء أنه جعل الخطاب للحاضرين ودليله قوله تعالى وعلمتم ولم يقل وعلموا
    قوله تعالى ولتنذر أم القرى يقرا بالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالتاء أنه أراد به النبي صلى الله عليه و سلم ودليله إنما أنت منذر وأم القرى مكة والحجة لمن قرأه بالياء أنه أراد الكتاب المقدم ذكره وهو القرآن
    قوله تعالى لقد تقطع بينكم يقرا بضم النون وفتحها فالحجة لمن قرأ بالضم أنه جعله اسما معناه وصلكم فرفعه لأنه اسم ها هنا لا ظرف قال الشاعر
    كأن رماحهم أشطان بئر ... بعيد بين جالبها شطون
    ويروى جرور والحجة لمن قرأ بالفتح أنه جعله ظرفا ومعناه الفضاء بين الغايتين ودليله قراءة عبد الله لقد تقطع ما بينكم ومن الأسماء ما يكون ظرفا واسما كقولك زيد دونك وزيد دون من الرجال وزيد وسط الدار وهذا وسطها
    قوله تعالى وجاعل الليل يقرأ بإثبات الألف وخفض الليل وبطرحها ونصب الليل فالحجة لمن أثبت الألف وخفض أنه رد لفظ فاعل على مثله وأضاف بمعنى ما قد مضى وثبت وهو الأحسن والأشهر والحجة لمن حذفها ونصب أنه جعله فعلا ماضيا وعطفه على فاعل معنى لا لفظا كما عطفت العرب اسم الفاعل على الماضي لأنه بمعناه قال الراجز ... يا ليتني علقت غير خارج ... أم صبي قد حبا أو دارج ...
    قوله تعالى فمستقر يقرأبكسر القاف وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعله اسم الفاعل من قولهم قر الشيء فهو مستقر ومعناه مستقر في الأصلاب ومستودع في الارحام وقيل في الأحياء وفي الأموات والحجة لمن فتح أنه أراد الموضع من قولهم هذا مستقري وقيل معناه مستقر في الدنيا أو القبر ومستودع في الجنة أو النار
    قوله تعالى وجنات من أعناب يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه رده على قوله قنوان دانية وجنات والحجة لمن نصب أنه رده على قوله نخرج منه حبا متراكبا وجنات
    قوله تعالى انظروا إلى ثمره يقرا بضم الثاء والميم وفتحهما فالحجة لمن ضم أنه أراد به جمع ثمار وثمر كما قالوا إزار وأزر والحجة لمن فتح أنه أراد جمع ثمرة وثمر فأما التي في الكهف فالضم إلا ما روى من الفتح عن عاصم ومن الإسكان عن أبي عمرو
    فإن قيل فما الفرق بينهما فقل الفرق أن التي في الأنعام من أثمار الشجر والتي في الكهف من تثمير المال لقوله بعد انقضاء وصف الجنتين وكان له ثمر أي ذهب وأثاث ودليله قوله أنا أكثر منك مالا
    قوله تعالى وخرقوا له يقرأ بتشديد الراء وتخفيفها وقد ذكر الفرق بين التشديد والتخفيف فأما معناه فكمعنى اختلقوا وتلخيصه كذبوا ودليله قوله إن هذا إلا اختلاق معناه إلا كذب لأنهم قالوا ما لم يعلموا
    قوله تعالى دارست يقرأ بإثبات الألف وحذفها فالحجة لمن أثبت الألف أنه أراد قارأت وذاكرت غيرك فاستفدت والحجة لمن حذفها أنه أراد قرأت لنفسك وعلمت فأما من قرأه بضم الدال وإسكان التاء فله وجهان أحدهما أنه أراد قرئت وعلمت وهو الوجه والثاني أنه أراد محيت وذهبت من قولهم درس المنزل إذا ذهبت آثاره ومعالمه
    قوله تعالى أنها إذا جاءت يقرا بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح أنه جعلها بمعنى لعل وكذلك لفظها في قراءة عبد الله وأبي والحجة لمن كسر أنه جعل الكلام تاما عند قوله وما يشعركم وابتدأ بإن فكسرها
    قوله تعالى لا يؤمنون يقرأ بالتاء والياء فالحجة لمن قرأ بالتاء معنى المخاطبة ودليله قوله وما يشعركم والحجة لمن قرأ بالياء أنه أرادا معنى الغيبة ودليله قوله نقلب أفئدتهم
    قوله تعالى كل شيء قبلا يقرا بضم القاف والباء وبكسر القاف وفتح الباء فالحجة لمن ضم أنه أراد جمع قبيل يعني قبيلا قبيلا والحجة لمن كسر أنه أراد مقابلة وعيانا
    قوله تعالى وتمت كلمات ربك يقرا بالتوحيد والجمع في أربعة مواضع ها هنا وفي يونس في موضعين وفي المؤمن وإنما عملوا في ذلك على السواد لأنهن مكتوبات فيه بالتاء فالحجة لمن جمع قوله بعد ذلك لا مبدل لكلماته والحجة لمن وحد أنه ينوب الواحد في اللفظ عن الجميع ودليله قوله وتمت كلمة ربك الحسنى وكل قريب
    قوله تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم يقرا بضم الفاء والحاء وكسر الصاد والراء وفتحهن وبفتح الفاء وضم الحاء فالحجة لمن ضم أنه دل بالضم على بناء ما لم يسم فاعله وكانت ما في موضع رفع والحجة لمن فتح أنه جعلهما فعلا لله تعالى لتقدم اسمه في أول الكلام وكانت ما في موضع نصب والحجة لمن فتح وضم أنه أتى بالوجهين معا وكانت ما في موضع نصب
    قوله تعالى ليضلون بأهوائهم يقرأ بضم الياء وفتحها والحجة لمن ضم أنه جعل الفعل متعديا منهم إلى غيرهم فدل بالضم على أن ماضي الفعل على أربعة أحرف
    والحجة لمن فتح أنه جعل الفعل لازما لهم غير متعد إلى غيرهم فدل بالفتح على أن ماضيه على ثلاثة أحرف وعلى ذلك يقرأ ما كان مثله في يونس وإبراهيم والحجر
    قوله تعالى أومن كان ميتا فأحييناه يقرا بالتشديد والتخفيف وقد ذكرت علته آنفا والمعنى أفمن كان ميتا بالكفر فأحييناه بالإيمان وعلى ذلك يقرأ ما كان مثله في لقمان والزمر
    قوله تعالى ضيقا حرجا يقرأ بتشديد الياء وتخفيفها وفتح الراء وكسرها فالحجة لن شدد أنه أكد الضيق ودليله قوله تعالى مكانا ضيقا فكأنه ضيق بعد ضيق والحجة لمن خفف أنه استثقل الكسرة على الياء مع التشديد فخفف وأسكن كما قالوا هين وهين والحجة لمن فتح الراء أنه أراد المصدر ولمن كسرها أنه أراد الاسم ومعناهما الضيق
    فإن قيل فما وجه إعادته فقل في ذلك وجوه أولها أنه أعاده لاختلاف اللفظين والثاني أنه أعاده تأكيدا والثالث أن الحرج الشك فكأنه قال ضيقا شاكا
    قوله تعالى كأنما يصعد في السماء يقرأ بالتشديد والتخفيف وإثبات الألف فالحجة لمن شدد أنه أراد يتصعد فأسكن التاء وأدغمها في الصاد تخفيفا فشدد لذلك وكذلك الحجة في إثبات الألف مع التشديد والحجة لمن خفف أنه أخذه من قولهم صعد يصعد وذلك كله إن كان لفظه من الارتقاء فالمراد به المشقة والتكلف من قولهم عقبة صعود إذا كانت لا ترتقي إلا بمشقة والمعنى أن الكافر لو قدر لضيق صدره أن يرتقي في السماء لفعل
    قوله تعالى اعملوا على مكانتكم يقرأ بالإفراد والجمع فالحجة لمن أفرد أنه أراد على تمكينكم وأمركم وحالكم ومنه قولهم لفلان عندي مكان ومكانة أي تمكن محبة وقيل وزنها مفعلة من الكون فالميم فيها زائدة والألف منقلبة من واو وقيل وزنه فعال مثل ذهاب من المكنة ودليل ذلك جمعه أمكنة على وزن أفعلة فالميم ها هنا أصل والألف زائدة والحجة لمن قراه بالجمع أنه جعل لكل واحد منهم مكانة يعمل عليها فجمع على هذا المعنى ويحتمل أن يكون اراد بالجمع الواحد كقوله تعالى يأيها الرسل كلوا من الطيبات والمخاطب بذلك محمد عليه السلام
    فإن قيل فكيف أمرهم النبي صلى الله عليه و سلم أن يثبتوا على عمل الكفر وقد دعاهم إلى الإيمان فقل إن هذا أمر معناه التهديد والوعيد كقوله اعملوا ما شئتم توعدا لهم بذلك
    قوله تعالى من تكون له عاقبة الدار يقرا بالياء والتاء وقد تقدم القول في علله قبل
    قوله تعالى بزعمهم يقرا بضم الزاي وفتحها فقيل هما لغتان وقيل الفتح للمصدر والضم للاسم
    قوله تعالى وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم يقرا بفتح الزاي ونصب قتل ورفع شركائهم وبضم الزاي وفتح قتل ونصب أولادهم وخفض شركائهم فالحجة لمن قرا بفتح الزاي أنه جعل الفعل للشركاء فرفعهم به ونصب القتل بتعدي الفعل إليه وخفض أولادهم بإضافة القتل إليهم والحجة لمن قرأه بضم الزاي أنه دل بذلك على بناء الفعل لما لم يسم فاعله ورفع به القتل وأضافه إلى شركائهم فخفضهم ونصب أولادهم بوقوع القتل عليهم وحال بهم بين المضاف والمضاف إليه وهو قبيح في القرآن وإنما يجوز في الشعر كقول ذي الرمة
    كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أنقاض الفراريج
    وإنما حمل القارئ بهذا عليه أنه وجده في مصاحف أهل الشام بالياء فاتبع الخط
    قوله تعالى وإن تكن ميتة يقرا بالياء والتاء وقد تقدم القول في علل ذلك ويقرأ بنصب ميتة ورفعها فالحجة لمن رفع أنه جعل كان بمعنى حدث ووقع فلم يأت لها بخبر والحجة لمن نصب أنه أضمر في يكون الاسم وجعل ميتة الخبر لتقدم قوله ما في بطون هذه الأنعام
    قوله تعالى خالصة لذكورنا يقرأ بهاء التأنيث والتنوين وبهاء الكناية والضم فالحجة لمن قرأ بهاء التأنيث أنه رده على معنى ما لأنه للجمع والحجة لمن جعلها هاء كناية أنه ردها على لفظ ما
    قوله تعالى يوم حصاده يقرأ بفتح الحاء وكسرها فرقا بين الاسم والمصدر على ما قدمنا القول فيه أو على أنهما لغتان
    قوله تعالى ومن المعز يقرا بفتح العين وإسكانها وهما لغتان والأصل الإسكان وإنما جاز الفتح فيه لمكان الحرف الحلقي
    فإن قيل فكذلك يلزم في الضأن فقل إن الهمزة وإن كانت حلقية فهي مستثقلة لخروجها من أقصى مخارج الحروف فتركها على سكونها أخف من حركتها
    قوله تعالى وأن هذا صراطي يقرأ بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن كسرها أنه ابتدأها مستأنفا والحجة لمن فتح أنه أراد وجهين أحدهما أنه رده على قوله ذلكم وصاكم به وبأن هذا صراطي والآخر أنه رده على قوله ألا تشركوا به شيئا وأن هذا صراطي
    قوله تعالى فرقوا دينهم يقرأ بإثبات الألف والتخفيف وبطرحها والتشديد فالحجة لمن أثبتها أنه أراد تركوه وانصرفوا عنه والحجة لمن طرحها أنه أراد جعلوه فرقا ودليله قوله وكانوا شيعا أي أحزابا
    قوله تعالى دينا قيما يقرأ بفتح القاف وكسر الياء والتشديد وبكسر القاف وفتح الياء والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أراد دينا مستقيما خالصا ودليله قوله وذلك دين القيمة والحجة لمن خفف أنه أراد جمع قيمة وقيم كقولهم حيلة وحيل
    قوله تعالى فله عشر أمثالها يقرا بالتنوين ونصب الأمثال وبطرحه والخفض فالحجة لمن نصب أن التنوين يمنع من الإضافة فنصبت على خلاف المضاف والحجة لمن أضاف أنه أراد فله عشر حسنات فأقام الأمثال مقام الحسنات ولهذا المعنى خزلت الهاء من العدد لأنه لمؤنث فاعرفه

    الحجة في القراءات [ 3 ] Fasel10

    كتاب : الحجة في القراءات السبع
    المؤلف : الحسين بن أحمد بن خالويه
    منتديات الرسالة الخاتمة - البوابة
    الحجة في القراءات [ 3 ] E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس 2024 - 12:35